سيدي يحيى التنواجيوي (القرن السابع)
سيدي يحيى تنواجيو الوداني كان حيًا في حدود عام : (٦٦٦)ه ( ق 13م) أي أواخر القرن السابع هجري تقريبًا لا تحديدًا.
يتبع.. تاريخ قبيلة تنواجيو الأدارسة في موريتانيا
قبسات من سيرة الشريف سيدي يحيى الإدريسي التنواجيوي.
تمهيد
هجرة بني هلال من أشهر الهجرات
العربية إلى شمال أفريقيا هي الهجرة الهلالية (بنو هلال) في القرن الخامس الهجري/
الحادي عشر الميلادي وتعرف " بالهجرة الهلالية " في التراث الشعبي
العربي، فيما يصفها ابن خلدون بانتقال العرب إلى أفريقيا. وتعرف كذلك "
بالهجرة القيسية " نسبة إلى ان أغلب القبائل المهاجرة تندرج تحت الفرع القيسي
من العرب العدنانية.
و بالرغم من أن بني هلال وبني
سليم شكلوا أكبر القبائل المهاجرة الا انها ضمت قبائل هوازنية أخرى كشجم وسلول
ودهمان والمنتفق وربيعة وخفاجة وسعد وكعب وسواءة وكلاب وقبائل قيسية كفزارة واشجع
وعبس وعدوان وفهم وقبائل مضرية كهذيل وقريش وتميم وعنزة بل وقحطانية كجذام وكندة
ومذحج.وقد كان بنو هلال وبنو سليم ومن جاء معهم من القبائل يقيمون في المنطقة
الممتدة بين الطائف ومكة، وبين المدينة ونجد، وشاركوا في الفتوحات العربية
الإسلامية، الا انهم احتفظوا بثقلهم وطابعهم البدوي في الجزيرة العربية حتى تاريخ
هجرتهم 440 هـ. واستقرت هذه القبائل في شمال أفريقيا, وشاركت هذه القبائل في
الحروب والفتوحات والصراعات السياسية والعسكرية التي قامت في المنطقة وفي حوض
المتوسط، وكان لها الأثر الحاسم في تعريب شمال أفريقيا.كان لهذه الهجرة نتاج أدبي
ضخم، عرف بتغريبة بني هلال، وهي ملحمة طويلة تغطي هذه الهجرة.كان استقرار القبائل
مرافقا للفتح الاسلامي و خاصة القبائل اليمانية, فقد انطلقت قبائل الفتح الاسلامي
من بلاد الشام بقيادة عمرو بن العاص سنة 20 هـ و استقرت بالفسطاط التي هي نواة
مدينة القاهرة و استقروا بالاسكندرية و الفيوم و هذه القبائل هي قبائل عك و مهرة و
خولان و لخم و المعافر و الصدف, هذا و قد اعقبت هذه الموجة موجة ثانية لاستكمال
الفتح داخل اقليم برقة و كانت هذه الموجة مكونة من قبائل الانصار و كندة و قبائل
الازد و جذام و جهينة و مهرة و ميدعان و غنث .و قد فتح هذا الاستقرار الباب على
مصراعيه لهجرات اكبر , فقد اعقب هذا الفتح نزوح لقبائل عديدة , فقد اجتازت قبائل
همدان و ارحب و مراد و يافع نهر النيل غربا و استقرت بالجيزة و سميت بالجيزة
لاجتياز هذه القبائل النيل غرب الفسطاط, كما ان كل قبيلة اتخذت لها خطة و سميت خطة
بني فلان و الخطة هي الاحياء الشعبية بمفهوم اليوم .هذا و ازدادت وتيرة الهجرات في
العهد الراشدي بعد الفتح , ففي عهد الخليفة عثمان بن عفان استقرت بمصر 104 قبائل
عربية منها 18 قبيلة من اصل عدناني و 86 قبيلة من اصل قحطاني .و استمر هذا النزوح
خصوصا عند حدوث الفتنة الكبرى بين علي و معاوية هربا من الفتنة و استمرت هذه
الهجرات حتى عهد الوليد بن عبد الملك و هذه القبائل ( بني يحصب و ذي رعين و سبأ بن
زرعة و الرحبة بن زرعة و ذي الكلاع و بني طلحة و بني وعلان و بني اصبح و بني
الاشعر و قبيلة الاعدول و الاشاعر و بحر بن سوادة و بني الازد و حمدي بن بادي من
قبيلة عك و غافق بن الشاهد من عك و عايق بن الشاهق من عك و بني الاحروم و بني ثراء
و بني سلامان و بني عنس و قبيلة بالقرن و بني عدي بن عمر من خزاعة و بني نمير من
بني يشكر بن بكر بن وائل و قبيلة الاحدوت و بني اقيان بن زرعة و افكه بن الهنو و
دهنة بن الهنو و قبيلة دوس و عبدالله بن غطفان و الهميسع بن حمير و قبيلة النخع من
مذحج و سعد العشيرة من مذحج و قبيلة بجيلة ) التي لحقت فروع منها ايضا في عهد
الرشيد كذلك قبيلتي اسلم و غفار , ثم لحقت بهم قبيلة بني الهون بن خزيمة سنة 100هـ
و استقرت بمدينة هون جنوب ليبيا .كما دخلت قبيلة بجيلة بـ 10000 مقاتل لمصر مع
مسلمة بن يحيى المعين من الرشيد على مصر .اما بني تميم فكان اول دخولهم لافريقيا
في عهد الاغالبة بتونس سنة 189هـ بعد اخماد ثورة حمديس الكندي علئ يد بني يربوع ,
هذا و قد توقفت الهجرات زمنا حتى جاء عهد الخليفة المأمون حيث هاجرت قبائل مضرية و
هي قبيلة مزينة و بني اد بن طابخة و قبيلة هذيل التي ستلحق بطون اخرى لها مع بني
هلال لاحقا .اعقبت هذه الهجرة هجرة كبرى اخرى سنة 238هـ لقبائل ربيعة و تميم في
نهاية عهد المعتصم حتى عهد المتوكل , وسبب نزوح هذه القبائل هو دخول الاخيضر لنجد
و محاولة فرضه للعقيدة القرمطية .قال ابن حوقل : نزحت قبائل ربيعة و بني تميم
لجزيرة مصر ما بين النيل و بحر القلزم و هو البحر الاحمر و هذه القبائل هي بني
حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل و بني عجل بن لجيم و تيم بن عكابه و
ثعلبه بن عكابه و هم من بني بكر بن وائل و كذلك بني يشكر بن بكر بن وائل و معهم
بطون ربيعة من تغلب و بني النمر .وقال ناصر خسرو : الذي مر بنجد سنة 445 هـ ان
نجدا لم يعد بها من ربيعة احد .و ذكر ابن سعيد الاندلسي المتوفي سنة 685هـ : لا
وجود لربيعة بجزيرة العرب الا عنزة و عنز بن وائل و قد اقام بني ربيعة مملكة امتدت
من الصعيد لشمال السودان ,كما دخلت مع ربيعة قبائل ربيعة بن زيد و ربيعة بن حنظلة
و ربيعة بن مالك و هم من بني تميم و ذكر ابن غالب قبيلتي النمر بن قاسط و بني
محارب بن عمر من جديلة بن اسد في مصر والاندلس كما نزح بعض من بكر و تغلب لشمال
شرق تونس , اما قبيلة قضاعة فقد دخل بعضها زمن الفتوحات الاسلامية غير ان اغلب
بطونها دخل في عهود مختلفة ذكر المؤرخون بطونها التي دخلت لشمال افريقيا و هي
جهينة و نهد و سعد هذيم و بني ضنة و خولان و بهراء و بلي و بني ثلج بن عمر و يابي
بن عمر و سور بن اسلم و بني عذرة و كلب و جرم و مهرة .
قال القلقشندي :
ان مصر هي قضاعة و بكل واد جذام , اما بني جرم فقد دخلوا مصر مع بني شيبان في عهد صلاح الدين الايوبي سنة 583 هـ التي سبقتها هجرة غيرت الشمال الافريقي برمته و التي عرفت بالهجرة الهلالية و التي ضمت قبائل مضر و ربيعة و التي بدأت سنة 454 هـ في عهد الشريف شكر امير الحجاز و استمرت 100سنة بدعم من الفاطميين .و الملاحظ : ان اول قبيلة دخلت مصر والمغرب هي قبيلة طي و ليست هلال .و قيل إن قبيلة طي كانت تقطع لسان كل قبطي لا يتحدث بالعربية كما حسمت طي الصراع العدناني القحطاني بمصر لصالح القحطانيين .اما انساب هذه القبائل فهي, بنو هلال و هم بنو نهيك بن هلال و هي ثلاثة بطون و هم بنو رياح و اثبج و زغبه .اما بقية بني هلال فهم عامر بن هلال و حضرة بن هلال و عبدالله بن هلال و صخر بن هلال و ناشرة بن هلال و عبد مناف بن هلال و شعبه بن هلال و شعيبه بن هلال و حرب بن هلال و عائذة بن هلال و ربيعة بن هلال .اما اخوة هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن فذكرهم المؤرخون في بلاد المغرب فهم ربيعة بن عامر و نمير بن عامر و عمر بن عامر و ربية بن عامر و مرة بن عامر و سيار بن عامر و حجير بن عامر .و قال ابن خلدون : ان بني سلول الذين هم اخوان بني عامر لم يبق لهم في جزيرة العرب باقية و كلهم ببلاد المغرب اما بني سلول فهم بنو مرة بن صعصعة و اخوته غاضرة بن صعصعة و سيار بن صعصعة و غالب بن صعصعة و عادية و مازن و ربيعة بن صعصعة و امهم جميعا هي سلول بنت ذهل بن شيبان و انتسبوا لها .و قال ابن خلدون في كتاب التاريخ : لم يبق لجشم في جزيرة العرب باقية , اما اخوان معاوية بن بكر بن هوازن فهم بنو سعد اللذين حكموا المغرب قبل العلويين وقيل غير ذلك وانهم اشراف من السعديين العلويين . و بني ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن سكنوا بالأطلس الغربي و بنو نمير بن عامر و بنو كلاب و جعفر و بني نصر بن معاوية و بني عوف بن معاوية و قبيلة باهلة من هوازن ذكرهم ابن غالب في الاندلس و المغرب .
ان مصر هي قضاعة و بكل واد جذام , اما بني جرم فقد دخلوا مصر مع بني شيبان في عهد صلاح الدين الايوبي سنة 583 هـ التي سبقتها هجرة غيرت الشمال الافريقي برمته و التي عرفت بالهجرة الهلالية و التي ضمت قبائل مضر و ربيعة و التي بدأت سنة 454 هـ في عهد الشريف شكر امير الحجاز و استمرت 100سنة بدعم من الفاطميين .و الملاحظ : ان اول قبيلة دخلت مصر والمغرب هي قبيلة طي و ليست هلال .و قيل إن قبيلة طي كانت تقطع لسان كل قبطي لا يتحدث بالعربية كما حسمت طي الصراع العدناني القحطاني بمصر لصالح القحطانيين .اما انساب هذه القبائل فهي, بنو هلال و هم بنو نهيك بن هلال و هي ثلاثة بطون و هم بنو رياح و اثبج و زغبه .اما بقية بني هلال فهم عامر بن هلال و حضرة بن هلال و عبدالله بن هلال و صخر بن هلال و ناشرة بن هلال و عبد مناف بن هلال و شعبه بن هلال و شعيبه بن هلال و حرب بن هلال و عائذة بن هلال و ربيعة بن هلال .اما اخوة هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن فذكرهم المؤرخون في بلاد المغرب فهم ربيعة بن عامر و نمير بن عامر و عمر بن عامر و ربية بن عامر و مرة بن عامر و سيار بن عامر و حجير بن عامر .و قال ابن خلدون : ان بني سلول الذين هم اخوان بني عامر لم يبق لهم في جزيرة العرب باقية و كلهم ببلاد المغرب اما بني سلول فهم بنو مرة بن صعصعة و اخوته غاضرة بن صعصعة و سيار بن صعصعة و غالب بن صعصعة و عادية و مازن و ربيعة بن صعصعة و امهم جميعا هي سلول بنت ذهل بن شيبان و انتسبوا لها .و قال ابن خلدون في كتاب التاريخ : لم يبق لجشم في جزيرة العرب باقية , اما اخوان معاوية بن بكر بن هوازن فهم بنو سعد اللذين حكموا المغرب قبل العلويين وقيل غير ذلك وانهم اشراف من السعديين العلويين . و بني ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن سكنوا بالأطلس الغربي و بنو نمير بن عامر و بنو كلاب و جعفر و بني نصر بن معاوية و بني عوف بن معاوية و قبيلة باهلة من هوازن ذكرهم ابن غالب في الاندلس و المغرب .
اما بنو سليم بن منصور اخي
هوازن بن منصور فهم بنو عقبة بن سليم و عوف و سعد بن سليم و بهثة بن سليم اللذين
ينقسمون الى ثمانية فروع كبرى و هم الاكبر ببلاد المغرب و هم بنو دباب و عوف و
لبيد و زغب و امرؤ القيس و بني هيب و ثعلبة و يعهب, اما بني مازن بن منصور فقد
استقروا بمصر و بني سلامان بن منصور استقروا بالمغرب .قال ابن سعيد الاندلسي : اذا
قال الرجل في بلاد المغرب يا بني منصور اجتمع له 100 الف .
و ذكر ابن خلدون :
انه دخل مع بني هلال قبائل اسد بن خزيمة و عميرة بن اسد بن ربيعة و بني هذيل اللذين قال عنهم ابن خلدون ان هذيل لم يبق لهم بجزيرة العرب الا بيوت معدودة و كانوا مع بني عدوان يشكلون حلفا ضد الامازيغ و هم اللذين اجبروا البربر على النزوح غربا .و ذكر ابن خلدون قبائل غطفان في كتابه العبر : و الذي قال فيه لم يبق لغطفان في الجزيرة الا بقايا حول المدينة و اطراف نجد .و من القبائل التي ذكرها , بنو طرود من فهم و بنو مرة بن عوف بن سعد بن غطفان و بنو عبس خصوصا رواحة و بنو اشجع بمراكش و بنو عبدالله بن غطفان بالمغرب الاوسط و بنو فزارة و فزارة اول استقر بالقليوبية بمصر و ذكرهم المؤرخ القلقشندي : و هم عدي بن فزارة و غراب بن فزارة و ظالم بن فزارة و مرة بن فزارة و سعد بن فزارة و بدر بن فزارة و زبان بن فزارة و هم بمصر اما صبيح بن فزارة و شمخ بن فزارة و مازن بن فزارة فهم ببلاد المغرب .
انه دخل مع بني هلال قبائل اسد بن خزيمة و عميرة بن اسد بن ربيعة و بني هذيل اللذين قال عنهم ابن خلدون ان هذيل لم يبق لهم بجزيرة العرب الا بيوت معدودة و كانوا مع بني عدوان يشكلون حلفا ضد الامازيغ و هم اللذين اجبروا البربر على النزوح غربا .و ذكر ابن خلدون قبائل غطفان في كتابه العبر : و الذي قال فيه لم يبق لغطفان في الجزيرة الا بقايا حول المدينة و اطراف نجد .و من القبائل التي ذكرها , بنو طرود من فهم و بنو مرة بن عوف بن سعد بن غطفان و بنو عبس خصوصا رواحة و بنو اشجع بمراكش و بنو عبدالله بن غطفان بالمغرب الاوسط و بنو فزارة و فزارة اول استقر بالقليوبية بمصر و ذكرهم المؤرخ القلقشندي : و هم عدي بن فزارة و غراب بن فزارة و ظالم بن فزارة و مرة بن فزارة و سعد بن فزارة و بدر بن فزارة و زبان بن فزارة و هم بمصر اما صبيح بن فزارة و شمخ بن فزارة و مازن بن فزارة فهم ببلاد المغرب .
و ذكر ابن خلدون :
ثعلبة بن ذبيان و مرة بن ذبيان بالمغرب الاوسط , وبني ناصرة و عقدة بن غيرة و بني شهلان و بني يحصب و بني يعمر بن عوف من كنانة و بني يعفر و بني مدلج و بني مسروح و ذكر عرب المعقل *وهم من مذحج و ينقسمون الى بني حسان و بني عبيد الله و بني منصور و ذكر معهم قبيلة سعد العشيرة من مذحج و بني يربوع بن حنظلة من تميم و بني مسروح من خولان و قحطان من مذحج و بني ناصرة و قرة و بني شمال .كما ذكر قبائل عنزة و التي اشتركت في ثورة العرب ضد المماليك, بصعيد مصر سنة 652 هجرية كما شاركت قبلها سنة 255 هجرية مع قبائل لخم و جذام و سعد العشيرة و جهينة ضد احمد بن طولون و كان هذا بداية النزوح العربي إلى السودان ,و كان هذا ايضا بداية الحلف بين ربيعة و جهينة الذي نتج عنه مملكة ربيعة.قال ابن خلدون دخلت قبائل عنزة صعيد مصر عام ( 652 )هـ أعلم3 أن أرض افريقية والمغرب لم تكن للعرب بوطن في الأيام السالفة لا في الجاهلية ولا في صدر الاسلام وإنما كان المغرب وطناً لأمة البربر خاصة لا يشاركهم فيه غيرهم ثم لما كان أواخر المائة السادسة في دولة يعقوب المنصور رحمه الله نقل الكثير منهم الى المغرب الأقصى فاستوطنوه وصارت ارض المغرب منقسمة بين أمتين أمة العرب أهل اللسان العربي وامة البربر أهل اللسان البربري بعد أن كانت بلاده خاصة بالبربر لا يشاركهم فيها غيرهم كما قلنا4 قال ابن ابي زرع الفاسي وكان لقبائل العرب الهلالية دور في احراز ذلك النصر العظيم في وقعة الأرك عام ( 591 ) هـ القرن السادس هجري.
ثعلبة بن ذبيان و مرة بن ذبيان بالمغرب الاوسط , وبني ناصرة و عقدة بن غيرة و بني شهلان و بني يحصب و بني يعمر بن عوف من كنانة و بني يعفر و بني مدلج و بني مسروح و ذكر عرب المعقل *وهم من مذحج و ينقسمون الى بني حسان و بني عبيد الله و بني منصور و ذكر معهم قبيلة سعد العشيرة من مذحج و بني يربوع بن حنظلة من تميم و بني مسروح من خولان و قحطان من مذحج و بني ناصرة و قرة و بني شمال .كما ذكر قبائل عنزة و التي اشتركت في ثورة العرب ضد المماليك, بصعيد مصر سنة 652 هجرية كما شاركت قبلها سنة 255 هجرية مع قبائل لخم و جذام و سعد العشيرة و جهينة ضد احمد بن طولون و كان هذا بداية النزوح العربي إلى السودان ,و كان هذا ايضا بداية الحلف بين ربيعة و جهينة الذي نتج عنه مملكة ربيعة.قال ابن خلدون دخلت قبائل عنزة صعيد مصر عام ( 652 )هـ أعلم3 أن أرض افريقية والمغرب لم تكن للعرب بوطن في الأيام السالفة لا في الجاهلية ولا في صدر الاسلام وإنما كان المغرب وطناً لأمة البربر خاصة لا يشاركهم فيه غيرهم ثم لما كان أواخر المائة السادسة في دولة يعقوب المنصور رحمه الله نقل الكثير منهم الى المغرب الأقصى فاستوطنوه وصارت ارض المغرب منقسمة بين أمتين أمة العرب أهل اللسان العربي وامة البربر أهل اللسان البربري بعد أن كانت بلاده خاصة بالبربر لا يشاركهم فيها غيرهم كما قلنا4 قال ابن ابي زرع الفاسي وكان لقبائل العرب الهلالية دور في احراز ذلك النصر العظيم في وقعة الأرك عام ( 591 ) هـ القرن السادس هجري.
دخل العرب بنو
هلال شمال افريقيا ( القيروان ) عام 446 هـ - 1054 م وخربوها تماماً كما خربوا قبل ذلك كل ما مروا به من مدن طرابلس
وإفريقية وجعلوها حطاما وقتلوا من أهلها ما قدروا عليه وتفرق الباقون فعم الخراب
البلاد5 أما قبائل المعقل الجعفريين الهاشميين فتوزعت عبر الشريط الحزامي الفاصل بين سهل
سوس وما وراءه وبين اقصى الشمال الشرقي للبلاد وتوزعت مضاربهم بين وادي فاس ودرعة
وسلجماسة6 .وفرضت القبائل العربية إتاوات على المراعي وكذلك اجبروا
المزارعين على دفع ضريبة مداراة لهم واستمرت هذه الضريبة منذ القرن الخامس الهجري إلى
سنة ( 749ه) تاريخ 7 إزالتها من قبل السلطان ابي حسن المريني.بدأت8
دولة المرابطين في جناح المغرب الأيمن في الصحراء الغربية صحراء شنقيط عام ( 448
هـ - 541 هـ - 1056 م – 1147 م ) ويعد نسب المرابطين إلى قبائل لمتونة التي سكنت
بلاد القبلة والتي تسمى بإقليم موريتانية9 حيث اتجهت مجموعات10 منهم
نحو الجنوب الغربي واستقرت فيه وأسست مدينة أودغشت ( أودغست ) وقد سميت هذه
المنطقة باسم بلاد الزنوج أو بلاد زناجة ( زناتة ) ولم يكن المرابطون الذين قاموا
بنشر الإسلام 11 في القرن الخامس الهجري هم الذين أدخلوا الإسلام إلى
منطقة السودان الغربي بل حركتهم أدت إلى
ازدياد عدد الداخلين في الاسلام وقد كثرت هجرة المسلمين من العرب والبربر إلى بلاد
السودان منذ دخول العرب لشمال إفريقيا وبعد قيام الكيانات السياسية فيها , ونتج عن
ذلك امتداد نفوذ المرابطين إلى12 بلاد غانة أن سيطروا على مناجم الذهب
بالإضافة الى مكامن الملح في الصحراء كما أنهم أبطلوا الضرائب والمكوس واحتفظوا
بالزكاة والأعشار وأخماس الغنائم والجزية تمشياً مع تعاليم الإسلام13
.قبل وصول الهجرة الحسانية كانت الصحراء14 مسرحا لتوازنات بشرية بين
كتل صنهاجية مختلفة ويرى المؤرخ الراحل ابن حامد أن الوضع السياسي في الصحراء لم
يكن واضحا منذ افول نجم المرابطين في القرن السادس الهجري ولكنه يفترض أنه كان
هناك نوع من التنظيم السياسي من توزيع السلطات بين قبائل صنهاجة في النواحي
المختلفة في الصحراء .ويقول المؤرخ محمد مبارك اللمتوني المتوفى عام 1290ه أنه بعد
موت أبي بكر بن عامر اللمتوني (468 هـ ) بويع ابنه محمد ثم عُزل فبويع الخظير بن
يوسف لمدة أربعين سنة وبعد موت الخظير بويع ابن ابنه عتبة فحكم الصحراء15
ستين سنة ثم خلفه ابنه بشار فحكم لمدة ثلاثين سنة ثم خلف هذا ابنه الملقب انه
وبعده بويع محمد البنبري اللمتوني فملك عشرين سنة ولكنه تنازل بعد فشله في حروب
داخلية فانقسمت الدولة بين أربعة رجال هم : بيلكة . أحمد بن محمد . أعمر بن بادي
البنبري , المرابط اشفغا الهاشمي العلوي الحسني حفيد لمتونة , وهذه الاسماء
الاخيرة موجودة في أسماء اسلاف 16
قبيلة لمتونة الحالية وقد استمر حكمها مائة وخمسون سنة إلى عام (618 هـ ) وهذا عهد قريب من تأسيس ودان الثاني
على يد أحفاد قبيلة إيداو لحاج , والملاحظ أن جل المدن الصحراوية العتيقة أسست في
فترة انهيار الدولة المرابطية عام ( 541هـ ) وأثناء الهجرة الواسعة من المغرب
نحو الصحراء التي صاحبت ذلك الانهيار
فمثلا أسست مدينة تشيت سنة 536هـ ومدينة ودان سنة 536هـ وقيل 542ه .ويرى المؤرخ
الثقة محمد صالح بن عبدالوهاب الناصري ت 1271 هـ أن جل تلك المدن إنما أسسها زوايا
مسوفه لا غيرهم17 .
ولتمام الفائدة وأهمية البحث العلمي نذكر هنا نبذة مختصرة عن أمراء دولة لمتونة (المرابطون)
سنذكر في هذه العجالة أسماء مجموعة من القادة العسكريين (المرابطين) الذين وصلت إلينا أسماؤهم وأعمالهم العسكرية التي ساهمت في إرساء. دولة المرابطين واشتهارها في منطقة المغرب العربي والأندلس. والذين كانوا سبباً في الانتصارات الباهرة على الافرنج في الأندلس .
1 - سير بن أبي بكر: أحد القادة المشهورين الذين اعتمدت عليهم الدعوة المرابطية في
* بداية نشوئها. نجده يعبر مع يوسف بن تاشفين إلى بلاد الأندلس وعندما عاد يوسف إلى المغرب بعد أن خاض معركة (الزلاقة) الشهيرة والتي كان سير أحد رجالها، يترك سير بن أبي بكر نائباً عنه على الأندلس وأميراً على الجيوش المرابطية فيها.
وعندما أراد يوسف بن تاشفين توحيد الأندلس وعزل ملوك الطوائف كلف سير بن أبي بكر بهذه المهمة الخطيرة فقام بها على أحسن وجه .
ويقول عنه محمد عبدالله عنان :
«وأما سير بن أبي بكر فقد كان أيضاً من أعظم زعماء لمتونة وقادتها، وقد ظهر بنوع خاص بشجاعته وبراعته العسكرية الفائقة في موقعة الزلاقة (479) ه. ولما جاز أمير المسلمين يوسف بن تاشفين جوازه الثالث إلى شبه الجزيرة في سنة 483 ه وبداً افتتاح دول الطوائف بالإستيلاء على غرناطة فوض عند عودته إلى المغرب شؤون الأندلس إلى الأمير سير، وعهد إليه بافتتاح ممالك الغرب الأندلسية ، فافتتح سير مملكة أشبيلية من أيدي بني عباد (484) ه ثم افتتح مملكة (بطليوس) من أيدي بني الافطس (488) ه في الظروف والمناظر العنيفة المروعة التي فصلناها في كتابنا «دول الطوائف» وكانت آخر الغزوات العظيمة التي قام بها سيز هي افتتاحه لقواعد الغرب من يابرة حتى اشبونة 504 ه 1111 م» (1). وفي عام 507 ه 1114 م. توفي الأمير سير بن أبي بكر وهو وال على أشبيلية.
2 - مزدلي بن تيولتكان بن الحسن بن محمد بن ترقوت: هو من أقارب يوسف بن تاشفين ويلتقي معه في (ترقوت) ويصفه ابن الخطيب بقوله : ((بطلاً ثبتاً. بهمة من البهم .
بعيد الصيت. عظيم الجلد أصيل الرأي. مستحكم الحنكة. طال عمره. وحمدت مواقفه وبعدت غاراته. وعظمت في العدو وقائعه . . ))(2). ونجد مزدلي من أكبر أعوان يوسف بن تاشفين الذين يكلفهم بالمهمات الكبيرة.
حتى عندما وصل إبراهيم بن أبي بكر بن عمر قادما من الصحراء مطالبا بملك الده. أرسل إليه يوسف مزدلي ليفاوضه وفعلاً نجحت المفاوضة وعاد ابراهيم الى الصحراء.
ويقول محمد عبدالله عنان :
«وقد كان من أعظم أعمال مزدلي استرجاعه لمدينة بلنسية من أيدي جنود السيد
«الكمبيادور» بعد وفاته وجنود قشتالة وذلك في سنة 495 ه 1102 م. وكان قد ولَي بلنسيه ثم قرطبة وغرناطة أيام يوسف. ثم ولي قرطبة قبيل وفاته ببضعة أعوام من قبل علي بن يوسف.
وفي شوال سنة 508 ه 1115 م توفي الأمير مزدلي.
3 - محمد بن الحاج: هو أبو عبدالله محمد بن الحاج أحد القادة العسكريين للدولة المرابطية. عبر مع يوسف بن تاشفين ضمن الجيش المرابطي إلى الأندلس. وعين أميراً على ولاية غرناطة 509 ه 1115 م. وهو الذي استولى على سرقسطة من أيدي بني هود أواخر عام 503 ه 1110 م ولبث ابن الحاج والياً على سرقسطة بضعة أعوام. ويقول محمد عبدالله عنان :
«ولبث ابن الحاج والياً على سرقسطة بضعة إعوام. وهو يحوطها بحمايته ويرد عنها اطماع النصارى المحيطين بها من الشرق والغرب والشمال. ويقوم بغزو أراضيهم والعبث فيها من آن لآخر. . )) (١).
ويستمر محمد عبدالله عنان :
((وكان أبو عبدالله محمد بن الحاج من أكابر زعماء لمتونة وقوادها وكان يتصل بصلة القرابة المتينة ليوسف بن تاشفين إذ يرجع نسبه إلى (ترقوت) أو (ترجوت) جد العاهل المرابطي وعرف بابن الحاج. إذ قام أبوه بأداء فريضة الحج. وقد ظهر منذ البداية ، مذ عبر إلى شبه الجزيرة مع يوسف بن تاشفين في سنة 484 ه بقدرته وأعماله العسكرية البارزة، أولاً حين افتتاحه لقرطبة من يد ابن عباد ثم في محاربته للقشتاليين في غير موقعة. ولما تولّى علي ابن يوسف عيّنه أولاً والياً للمغرب. ولكنه لم يمكث في هذا المنصب سوى أشهر قلائل . ثم ندبه لولاية بلنسية وشرق الأندلس، في سنة 501 ه ومن بلنسية سار ابن الحاج إلى سرقسطة استجابة لدعوة أهلها. وانتزعها من أيدى بني هود واستقر واليأ لها كما تقدم. . )) (2).
وفي معركة بين المرابطين والقشتاليين بالقرب من قرطبة سقط محمد بن الحاج شهيداً مع مجموعة من قادة المرابطين وذلك في مستهل صفر سنة 509 ه 27 يونية 1115 م.
4 - محمد بن فاطمة: يكنّى أبا عبدالله وينسب إلى أمه على عادة التوارق. هو أحد قادة المرابطين العسكريين. عبر الأندلس وعين والياً على بلنسية. شارك في كثير من الوقائع ضد الافرنج . وكان عندما حاول الأمير ابن الطاهر تميم أن ينكص على عقبيه خشية ملاقاة النصارى في موقعة (اقليش) الشهيرة 16 شوال 501 ه 29 مايو 1108 هو أحد القادة الذين شجعوه على القتال. وتم الانتصار بتفكيرهم وخطتهم.
وبعد وفاة سير بن أبي بكر عين محمد بن فاطمة مكانه على ولاية اشبيلية فلبث على ولايتها إلى أن توفي 515 ه 1121 م) (3).
5 - محمد بن عائشة: هو ابن عبدالله محمد بن عائشة. وعائشة هذه أمه نسب إليها على عادة التوارق في نسب الولد لأمه عندما تكون امرأة مشهورة: نجده في الأندلس عابراً ضمن من عبر مع الأمير يوسف بن تاشفين ومتولياً قيادة أحد فروع الجيش المرابطي ثم عين واليا على مرسية. وفي معركة أقليش كان أحد قائدين شهيرين قاداها إلى النصر. هو ومحمد بن فاطمة .
يقول ابن الطاهر تميم قائد المعركة عند مقدم القشتاليين أنه استدنى إليه (القائدين المجربين، ذوي النصيحة والأراء الصحيحة أبا عبدالله محمد بن عائشة وأبا عبد الله محمد بن فاطمة وأنهم بعد المشاورة اجتمعوا على كلمة اللّٰه متعاقدين، وخضعوا إلى حكمه مستسلمين) (١) .
وعن موقعة أقليش يقول محمد عبد الله عنان معرضاً بأبي الطاهر تميم قائد المعركة :
«وتميم لم يكن من أكابر القادة المرابطين، وإنما كان يقود الجيش بصفته الأميرية . ولم يكن انتصاره في موقعة (أقليش) راجعاً إلى مقدرته وصفاته الخاصة ، وإنما كان راجعاً بالأخص إلى شجاعة قائديه المجربين محمد بن عائشة ومحمد بن فاطمة. ولولاهما لما اشتبك في المعركة ولآثر الارتداد. . ) (2).
6 - محمد بن مزدلي: تولى ولاية قرطبة بعد وفاة والده (5018) ه 1115 م. ولم يمكث في هذه الولاية سوى شهور قلائل حتى قاد جنده لرد القشتالين الذين اقتربوا من قرطبة ونشب بين الفريقين قتال عنيف سقط فيه محمد بن مزدلي شهيدا في مستهل صفر 509 ه 27 يونية 1115 م.
وسقط معه مجموعة من قادة المرابطين وزعماء لمتونة منهم الأمير أبو إسحاق ابن دانية والأمير أبو بكر بن واسينو وغيرهما .
7 - عبدالله بن مزدلي: هو ابن القائد الشهير مزدلي. تولى إمارة غرناطة وشارك في عدة معارك وهجمات ضد الافرنج ثم ولي سرقسطة وتوفي بها عام 1118 م. وهي محاصرة من قبل الافرنج .
8 - أبو بكر بن إبراهيم بن تافلوت: هو ابن عم أمير المسلمين علي بن يوسف وزوج أخته. كما أنه أيضاً زوج أخت محمد بن عائشة . عين والياً على طرطوشة وبلنسية .
اشترك في عدة معارك ضد الافرنج، وكان من القادة المعدودين في الجيش المرابطي.
توفي عام 510 ه وقيل 511 ه .
9 - أبو محمد ابو بكر بن سير اللمتوني: هو ابن القائد الشهير سير بن أبي بكر، وابن أخت على بن يوسف أمير المسلمين المسماة (قنونة) وبها عرف فيقال ابن قنونة . قاد الجيش المرابطي في عدة معارك ضد الافرنج ببلاد الأندلس، كما كان قائد معركة (القلعة) أو (القليعة) 523 ه 1129 التي انكسر فيها المرابطون.
10 - عمر بن سير اللمتوني: هو أيضاً ابن القائد الشهير سير بن أبي بكر تولى ولاية اشبيلية، وقاد جيشه لحرب الافرنج فقتل في معركة في قشتالة 523 ه 1129 م.
11 - محمد بن تينغمر اللمتوني: عين والياً على غرناطة. وسار ضمن الحملة التي قادها إبراهيم بن يوسف أخو أمير المسلمين لمحاربة ملك أراجون (ابن رذمير). ولكن المعركة كانت في غير صالح المسلمين وانكسروا فيه انكساراً كبيراً .
12 - أبو الطاهر تميم بن يوسف: هو أخو علي بن يوسف بن تاشفين أمير المسلمين عيّنه واليأ على الأندلس ولكنه لم يكن على قدر من المهارة العسكرية ولا الشجاعة كما يصفه المؤرخون. وكان يتجنب ملاقاة العدو، وبالرغم من أنه كان أمير الجيش في معركة (اقليش) إلا أن النصر كان بسبب القائدين الشجاعين محمد بن فاطمة ومحمد بن عائشة اللذين رافقاه في الجيش وأشارا عليه بالهجوم وعدم النكوص. وكان تميم يتخذ من غرناطة قاعدة لشؤون ولايته على الأندلس. وبقي والياً على غرناطة إلى أن توفي في 520 ه 1126 م.
13 - ابن تفرتاش: أمير البحر المرابطي. أسرع لنجدة الجزائر الشرقية عندما حوصرت على رأس 300 ثلاثمائة سفينة مرابطية واستطاع أن يفك الحصار ويأسر ثلاث سفن ويغرق أخرى. وتقول الروايات أن السفن الافرنجية انسحبت قبل مجيئه عندما علمت بقدومه.
والقصة أن جمهورية بيزا وجنوة وإمارة برشلونة في أوائل عام 508 ه 1114 م.
خرجت بأسطول قوامه 300 ثلاثهائة سفينة مع وحدات بحرية من برشلونة وفرنسا وفرضوا الحصار على مدينة ميورقة عاصمة الجزائر. واستمر الحصار حوالي السنة واستطاع البحّار الجريء عبدالله بن ميمون أن يخترق الحصار بسفينته ولم يستطع النصارى اللحاق به. وأن يصل إلى الأمير يوسف بن تاشفين ويستنجد به .
فجهز هذا أمير البحر أبا السداد ابن تفرتاش فسار في أسطوله إلى أن وصل الجزيرة في أواخر عام 509 ه 1116 م. وأسر من سفن الأعداء ثلاثا وعين يوسف بن تاشفين أحد قادته المسمى وانور بن أبي بكر اللمتوني واليا على الجزائر الشرقية .
14 - والور بن أبي بكر اللمتوني: هو أحد قادة المرابطين بالأندلس. عيّنه يوسف بن تاشفين والياً على الجزائر الشرقية بعد أن أنقذها من غزو الافرنج ، ولبث فيها زهاء عشرة أعوام ويقول محمد عبدالله عنان: ((وكان ظلوماً صارماً فعصف بأهل الجزائر واشتد في إرهاقهم . وكان من أسباب سخطهم عليه أنه أراد أن يرغمهم على ترك ثغر ميورقة وإنشاء مدينة أخرى داخل الجزيرة تكون بعيدة عن البحر. وأخيراً اضطرمت الجزيرة بالثورة وغلب الثوار على وانور، وقبضوا عليه ووضعوه في الأصفاد، وبعثوا إلى أمير المسلمين يشرحون أحوالهم وظلاماتهم . فاستجاب علي إلى صراخهم ، وعين والياً جديداً للجزائر هو محمد بن على بن غانية المسوفي فقدم إلى الجزائر سنة 520. ه 1126 م)»(١).
وقد استطاعت أسرة بني غانية تاسيس أسرة مرابطية لحكم الجزائر الشرقية بقيت تحمل أهداف ومباديء المرابطين لسنوات أخرى بعد سقوط دولة المرابطين على يد الموحدين. وبقيت هذه الدولة الجديدة تقارعهم لعدة سنوات أخرى .
هذا كما عين على الجيوش المرابطية بالأندلس مجموعات من القادة وجلّهم لم يكونوا من القوة بحيث يحققون انتصارات باهرة يحفظها لهم التاريخ باستثناء تاشفين بن علي الذي ذكرناه في أمراء دولة المرابطين. فلقد حقق انتصارات باهرة. ومدحه الشعراء وأثبت شجاعة فائقة في ملاقاة الأعداء في عدة مواقع .
دولة بنى غانية
كانت دولة بني غانية امتداداً لدولة المرابطين. وينتمي زعماؤها إلى قبائل مسوفة
إحدى فروع صنهاجة التي تكوّنت منها مذه الدولة .
ورفع زعماء دولة بني غانية راية الكفاح ضد الموحدين الذين قضوا على الدولة المرابطية . وكان جد هذه الأسرة ويدعى على بن يحيى المسوفي أحد قادة جيش المرابطين في عهد يوسف بن تاشفين .
وكان ان حدثت واقعة بأن قتل على بن يحيى هذا أحد رجال لمتونة وفرّ واعتصم بالصحراء. ووقعت جفوة بسببه بين قبائل لمتونة ومسوفة. ولكن يوسف بن تاشفين تدخل في الأمر وأعطى لأهل القتيل ديته. وطلب من علي بن يحيى العودة إلى عمله.
وفعلاً عاد وتزوج إحدى قريبات يوسف بن تاشفين وتدعى (غانية) ورزق منها بولدين هما محمد ويحيى فتربيا في كنف يوسف بن تاشفين وتحت رعايته كما قرّبهما على بن يوسف من بعد والده فعيّن يحيى والياً على غرب الأندلس من قرطبة كما عينّ محمداً والياً على جزر حوض البحر الأبيض المتوسط (ميورقة، مينوقة، يابسة) فبقيا في أعمالهما إلى أن قامت دولة الموحدين، فرفضا الانصياع إليها واستقلا بالجزر محتفظين ببقية دولة المرابطين داعين للدولة العباسية في بغداد.
وسنحاول التعرض لذكر أمراء هذه الدولة .
1 - على بن يحيى المسوفي: هو جد أسرة بني غانية، وكان أحد قادة جيش المرابطين في عهد يوسف بن تاشفين، وكان زعيماً لقبائل مسوفة. حدث أن قتل أحد رجال قبيلة لمتونة مما أدّى إلى قتال بين المجموعتين وهرب علي إلى الصحراء. وتدخل يوسف بن تاشفين ودفع دية القتيل لأهله، وطلب من على أن يرجع ليتولى عمله، كما عرض عليه أن يتزوج امرأة من لمتونة تدعى (غانية) ويبدو أنها قريبة ليوسف بن تاشفين فرزق منها بولدين هما محمد ويحيى.
2 - محمد بن على بن يحيى المسوفي المعروف بابن غانية: تربّى محمد في رعاية يوسف بن تاشفين في كفالة اخواله لمتونة (كما هي عادة التوارق) وعيّنه علي بن يوسف والياً على جزر غرب حوض البحر الأبيض المتوسط وذلك في عام 520 ه وبقي والياً على هذه الجزر إلى أن توفي رافضاً الدخول في طاعة الموحدين سنة 554 ه.
3 - يحيى بن على بن يحيى المسوفي (ابن غانية) : تربّى مثل أخيه في كنف أخواله لمتونة عند يوسف بن تاشفين وعيّنه على بن يوسف واليا على غرب الأندلس في قرطبة وقتل أثناء الحروب بين المرابطين والموحدين في الأندلس عام 543 ه. وكان بطل معركة (أفراغة) وقائدها حيث قُتل فيها (الفونسو المحارب). وقد مدح الشعراء يحيى على بطولته فيها 528 ه 1134 م.
4 - عبدالله بن محمد بن على بن يحيى: تولّى إمارة ولاية الجزر الشرقية بعد وفاة والده فثار عليه أخوه إسحاق فقتله أثناء اقتحام قصوره كما قتل من كان معه من حاشيته وأفراد عائلته في عام 546 ه.
5 - إسحاق بن محمد بن على بن يحيى: قام بانقلاب على أخيه عبد الله فاستولى على الحكم في الجزر واستبد بالحكم رافضاً الدخول في طاعة الموحدين وكان حكمه سيئاً فتضايق الناس منه، وهرب عدد كبير منهم وانضم للموحدين. وقد اهتم بالبناء والتعمير والزراعة وتوفي عام 580 ه. وترك عدة أولاد بلغوا 12 ولداً.
6 - محمد بن إسحاق بن محمد: تولى ولاية الجزر بعد وفاة والده وحاول الدخول في علاقات مع يوسف بن عبد المؤمن سلطان الموحدين فأرسل إليه يوسف قائد الفرقة الرومية في مراكش المعروف باسم ((الروبيرتير)) للتفاوض معه ومعرفة مدى إخلاصه وجديته في نية الدخول في طاعة الموحدين. إلا أن إخوانه قاموا بانقلاب ضده فاعتقلوه وعزلوه عن ولاية الامارة في الوقت الذي بلغهم نبأ وفاة يوسف ابن عبد المؤمن. وقاموا باعتراض (الروبيرتير) مبعوث السلطان إلى بني غانية واستولوا على اسطوله وعززوا به اسطولهم لشن الغارات على السواحل المغربية. فاحتلوا بجاية في بداية هجومهم لتبدأ بذلك ملحمة حروب بني غانية مع الموحدين في الجزء الشرقي من بلاد المغرب.
7 - على بن محمد بن على بن يحيى (ابن غانية) : تولى زعامة بني غانية بعد الانقلاب على ابن أخيه محمد بن إسحاق فقاد العمليات ضد الموحدين، واتخذ من مدينة بجاية مركز انطلاق لعملياته وقاعدة لجيشه. واعتقل واليها الموحدي أبا موسى بن عبد المؤمن، ثم استولى على الجزائر وحاول احتلال قسطنطينة ولكنها استعصت عليه ولكن المنصور سلطان الموحدين تمكن من استرجاع بجاية من أيدي بني غانية وأفرج عن واليها أبا موسى بن عبد المؤمن وهنا انسحب علي بن محمد بن غانية إلى قفصة فاحتلها ثم إلى طرابلس التي كانت تحت سيطرة قراقوش الأرمني المطغري الموالي للأيوبيين في مصر. وتحالف معه ضد الموحدين. فجمع ابن غانية كافة القبائل العربية في اقليم طرابلس ولحق به جمع من قومه لمتونة ومسوفة واستولى على بلاد الجريد بتونس وأعلن طاعته للخلافة العباسية في بغداد.
وقد أرسل علي بن محمد وفداً برئاسة كاتبه ابنه عبد المؤمن إلى الخليفة العباسي في بغداد الناصر بن المستضيء حاملاً بيعته وولاءه باسم بقايا دولة المرابطين ويطلب المدد والمساعدة ضد الموحدين. فكتب إليه الخليفة العباسي رسالة تضمنت الاعتراف به ، وأصدر ديوان الخليفة مرسوماً بذلك إلى حكم مصر صلاح الدين الأيوبي يطلب منه التحالف مع ابن غانية. وقد كتب صلاح الدين إلى قراقوش نائبه في بلاد المغرب للنظر في موضوع التعاون مع ابن غانية .
ولكن الموحدين جهزوا جيشاً لمهاجمة ابن غانية في الوقت الذي دبّ فيه الخلاف بينه وبين والي الأيوبيين غير أن بني غانية استبسلوا في الدفاع عن دولتهم الصغيرة فألحقوا هزيمة نكراء بالموحدين. ولكن الموحدين جمعوا جيوشهم من جديد وأعادوا الكرة على بني غانية مرة أخرى فاحتلوا قاعدتهم توزر. واستطاعوا تشتيت تجمعاتهم وقُتل علي بن محمد زعيم بني غانية في حرب نشبت بينه وبين قبيلة نفزاوة عام 584 . فدفن في المكان نفسه ثم حملت رفاته لتدفن في (ميورقة) حيث مقبرة آبائه هناك.
8 - يحيى بن إسحاق بن محمد بن على: تولى زعامة إمارة بني غانية بعد مقتل عمه علي بن محمد واستمر في التحالف مع قراقوش ولكن هذا انحاز لجانب الموحدين فاندلعت الحرب بينه وبين يحيى بن إسحاق واستطاع بنو غانية أن يستولوا على طرابلس ويفر قراقوش إلى ودان فحاصروه هناك وقبضوا عليه وأعدموه.
ثم تقدّم جيش بني غانية لمهاجمة المغرب الأوسط فاسترد قفصة وتوزر من الموحدين واحتل قسطنطينة وبسكرة. ثم زحف على تونس فاستولى عليها وأسر والي الموحدين على أفريقية أبا يزيد بن حفص عمر بن عبد المؤمن في سنة 600 ه.
وأرسل سلطان الموحدين الناصر جيشاً قوياً لردع بني غانية. واستطاع أن يزحزحهم إلى القيروان وقفصة . وجرت معارك بين الجيشين في جبال قرب قابس عام 602 انسحب على أثرها جيش بني غانية إلى طرابلس.
وعاود بنوغانية الكرة وزحفوا بجيشهم فاستولوا على مناطق تونس واستمروا حتى وصلوا إلى سجلماسة ثم توجهوا إلى تلمسان ونشبت معركة كبيرة في (تيهرت) قتل فيها أبو عمران والي تلمسان.
ونهب بنوغانية بلاد المغرب الأوسط وجمعوا غنائمهم وعادوا إلى طرابلس. وفى أثناء عودتهم نصب لهم والى أفريقية من قبل الموحدين كميناً وألحق بهم هزيمة واستولى على ما معهم من السلب والغنائم. وطاردهم إلى طرابلس . وحاول يحيى ومن معه إعادة الكرة على الموحدين ولكن والي تونس استطاع أن يصدهم في جبال نفوسه فانسحب بنو غانية إلى غدامس ثم إلى ودان حيث حاصرهم الموحدون هناك.
وتمكن يحيى من فك الحصار وتوجه إلى بلاد الزاب حيث وصل إلى بسكرة، وبداً يشن الغارات على الموحدين. ولكن الموحدين ضايقوه فانسحب إلى الصحراء الكبرى بمجموعاته حيث استقر هناك .
وكان يحيى بن إسحاق بن غانية يستخدم في حروبه الجنود المتطوعين. فإذا سئموا الخدمة معه تركهم ليبحث عن آخرين جدد. وفي عام 633 توفي يحيى بن إسحاق بعد أن بقى أميراً على دولة بني غانية خمسين سنة وذلك في عهد سلطان الموحدين عبد الواحد بن المأمون الملقب بالرشيد .
وبوفاة يحيى بن إسحاق انتهت دولة المرابطين في المغرب. وعاد الملثمون إلى صحرائهم ، مجموعات قبلية تتنقل في الصحراء الكبرى ضمن مشيخات محلية وسلطنات لتجمعاتهم الكبيرة.
* المصدر: كتاب التوارق عرب الصحراء الكبرى - للدكتور/ محمد سعيد القشاط.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن مدينة ودان مرت على
ثلاث مراحل تأسيسية.
1.تأسيس 18 وادان الأول :
عام ( 536هـ - 1142 م وقيل عام 542 هـ - 1147 م ) حيث أدى تصاعد الثورة الموحدية التي تسببت في سقوط الدولة المرابطية بالمغرب إلى نزوح جماعي للمرابطين إلى بلاد أدرار الموريتانية اليوم وكان بين النازحين على الحاج عثمان . اللبان الخزرجي وزميله الشريف عبدالمؤمن بن صالح وكانا تلامذة القاضي عياض فقدما إلى ادرار ونزلا بنواحي وادان سنة ! ( 536هـ - وقيل 542 هـ ) وتم بناء وادان كما روى ذلك العلامة المؤرخ المختار بن أبلول الحاجي على يد الحاج عثمان الأنصاري ومعه الحاج يعقوب القرشي اللذين قدما على قبيلتي تفرله وتامكونه وهم أهل لكصير الخالي حول ودان ثم قدم عليهم الحاج على اللمتوني حفيد الأمير المرابطي يحيى بن عامر جد ( لوتيدات ) وبعد سبع سنوات قدم عليهم الحاج عبدالرحمن الصائم وهو ابن عم الحاج عثمان الأنصاري وتتحدث الرواية الشفهية التي جمعها المؤرخ المختار بن حامد عن حاج خامس شارك هؤلاء الحجاج في بناء ودان لكنه لم يعقب يدعى الحاج ( يبني ) كان على علاقة ما بقبيلة تنمز(19) فبنوا حاضرة ودان إعماراً وتعليما وتجارة .ويذكر الشيخ سيدي محمد الكنتي في الرسالة القلاوية أن معنى ( اولان ) ودان ذو الملاحس أي الذي يأوي إليه الوحش من سباخ اليطرون( النطرون ) أي ارض الملح وذكر أيضا المؤرخ محمد سعيد اليدالي صاحب كتاب ( شيم الزوايا ) في حوادث شرببه الصغرى ودان ذو الملاحس أي الذي يأوي إليه الوحش من سباخ اليطرون ( النطرون )
عام ( 536هـ - 1142 م وقيل عام 542 هـ - 1147 م ) حيث أدى تصاعد الثورة الموحدية التي تسببت في سقوط الدولة المرابطية بالمغرب إلى نزوح جماعي للمرابطين إلى بلاد أدرار الموريتانية اليوم وكان بين النازحين على الحاج عثمان . اللبان الخزرجي وزميله الشريف عبدالمؤمن بن صالح وكانا تلامذة القاضي عياض فقدما إلى ادرار ونزلا بنواحي وادان سنة ! ( 536هـ - وقيل 542 هـ ) وتم بناء وادان كما روى ذلك العلامة المؤرخ المختار بن أبلول الحاجي على يد الحاج عثمان الأنصاري ومعه الحاج يعقوب القرشي اللذين قدما على قبيلتي تفرله وتامكونه وهم أهل لكصير الخالي حول ودان ثم قدم عليهم الحاج على اللمتوني حفيد الأمير المرابطي يحيى بن عامر جد ( لوتيدات ) وبعد سبع سنوات قدم عليهم الحاج عبدالرحمن الصائم وهو ابن عم الحاج عثمان الأنصاري وتتحدث الرواية الشفهية التي جمعها المؤرخ المختار بن حامد عن حاج خامس شارك هؤلاء الحجاج في بناء ودان لكنه لم يعقب يدعى الحاج ( يبني ) كان على علاقة ما بقبيلة تنمز(19) فبنوا حاضرة ودان إعماراً وتعليما وتجارة .ويذكر الشيخ سيدي محمد الكنتي في الرسالة القلاوية أن معنى ( اولان ) ودان ذو الملاحس أي الذي يأوي إليه الوحش من سباخ اليطرون( النطرون ) أي ارض الملح وذكر أيضا المؤرخ محمد سعيد اليدالي صاحب كتاب ( شيم الزوايا ) في حوادث شرببه الصغرى ودان ذو الملاحس أي الذي يأوي إليه الوحش من سباخ اليطرون ( النطرون )
2. تأسيس(20)
ودان الثاني :
( 626 هـ وقيل 632 هـ )وبعد تسعين سنة من بناء هؤلاء الحجاج لودان ( الأول ) نزحت إلى أدرار طائفة مرابطية جديدة تدعى الهوكارية في إطار بقية عسكر الأمير المرابطي يحيى بن علي بن غانية المسوفي قال عنه ابن الخطيب وكان بطلا شهماً حازما كثير الدهاء والاقدام والمعرفة بالحروب مجمعاً على تقديمه . وعندما أيقن يحي بن غانية بقرب وفاته بعث ببناته إلى الشيخ أبو زكريا ورجا منه أن يكفلهما بعد موته توفى ما بين أعوام . (631 هـ - 633 هـ ) رحمه الله حيث اتجهت محلات الطائفة الهوكارية باتجاه ادرار وكانت تتألف خليط من الهوكاريين والمسوفيين والأتراك والأندلسيين والعرب الهلاليين والأنصار والأشراف وسائر الصنهاجيين وستنبثق عنها مجموعات من لمتونة وبارتيل وايديبسات وتاشدبيت والتوابير والمحافيظ وأولاد سالم المعقليين و ايديشلي وبعض فروع تشمشة وربما كان بعض الركاكنة والأكواط ( بخواكه ) من المرابطين القادمين من الأندلس مع إبن غانية فقد تحدث عن هاتين المجموعتين إبن القوطية في تاريخ الأندلس فنزلوا على إيدو لحاج بودان .
( 626 هـ وقيل 632 هـ )وبعد تسعين سنة من بناء هؤلاء الحجاج لودان ( الأول ) نزحت إلى أدرار طائفة مرابطية جديدة تدعى الهوكارية في إطار بقية عسكر الأمير المرابطي يحيى بن علي بن غانية المسوفي قال عنه ابن الخطيب وكان بطلا شهماً حازما كثير الدهاء والاقدام والمعرفة بالحروب مجمعاً على تقديمه . وعندما أيقن يحي بن غانية بقرب وفاته بعث ببناته إلى الشيخ أبو زكريا ورجا منه أن يكفلهما بعد موته توفى ما بين أعوام . (631 هـ - 633 هـ ) رحمه الله حيث اتجهت محلات الطائفة الهوكارية باتجاه ادرار وكانت تتألف خليط من الهوكاريين والمسوفيين والأتراك والأندلسيين والعرب الهلاليين والأنصار والأشراف وسائر الصنهاجيين وستنبثق عنها مجموعات من لمتونة وبارتيل وايديبسات وتاشدبيت والتوابير والمحافيظ وأولاد سالم المعقليين و ايديشلي وبعض فروع تشمشة وربما كان بعض الركاكنة والأكواط ( بخواكه ) من المرابطين القادمين من الأندلس مع إبن غانية فقد تحدث عن هاتين المجموعتين إبن القوطية في تاريخ الأندلس فنزلوا على إيدو لحاج بودان .
3.تأسيس 21 ودان
الثالث:
وعندما ازدهرت الإمبراطورية21 المالية وتوسعت في عهد سلطانها القوي المنسا ( الملك ) موسى ( 712 هـ - 738 هـ - 1312 م – 1337 م ) قال عنه المؤرخ أدو بوهين في كتابه تاريخ غرب إفريقيا – حدثا فريداً تناقلته الألسن – وقال أحمد بابا التنبكتي عنه بأنه يتمتع بقوة هائلة أتاه التوفيق في جميع مشروعاته السياسية والحربية . وأما السعدي قال عنه . رجل صالح عادل . فقد اسس المنسا ( الملك ) موسى سانكور ما دراش أي ( جامعة سانكور ) واتى لها بجمهرة من العلماء توفى رحمه الله عام 1337م . وأمتد نفوذ مملكته إلى أدرار وأزدهرت سوق الملح بودان وأتسعت المدينة مما استوجب إعادة تأسيس مسجدها الجامع أو توسيعه وهو ما حدث يوم عرفة من سنة ( 730 هـ - 1329 م ) وينفرد كتاب مطرب العباد بتقديم هذا التاريخ على أنه تاريخ لعمارة المسجد وودان معاً ورغم إنفراده بهذا التاريخ فقد جاءت الدراسات الأركيولوجية لتؤكده حيث يقدم الأركيولوجي سيرج روبير نفس الفترة على أنها تمثل تاريخ22 بناء المسجد.
وعندما ازدهرت الإمبراطورية21 المالية وتوسعت في عهد سلطانها القوي المنسا ( الملك ) موسى ( 712 هـ - 738 هـ - 1312 م – 1337 م ) قال عنه المؤرخ أدو بوهين في كتابه تاريخ غرب إفريقيا – حدثا فريداً تناقلته الألسن – وقال أحمد بابا التنبكتي عنه بأنه يتمتع بقوة هائلة أتاه التوفيق في جميع مشروعاته السياسية والحربية . وأما السعدي قال عنه . رجل صالح عادل . فقد اسس المنسا ( الملك ) موسى سانكور ما دراش أي ( جامعة سانكور ) واتى لها بجمهرة من العلماء توفى رحمه الله عام 1337م . وأمتد نفوذ مملكته إلى أدرار وأزدهرت سوق الملح بودان وأتسعت المدينة مما استوجب إعادة تأسيس مسجدها الجامع أو توسيعه وهو ما حدث يوم عرفة من سنة ( 730 هـ - 1329 م ) وينفرد كتاب مطرب العباد بتقديم هذا التاريخ على أنه تاريخ لعمارة المسجد وودان معاً ورغم إنفراده بهذا التاريخ فقد جاءت الدراسات الأركيولوجية لتؤكده حيث يقدم الأركيولوجي سيرج روبير نفس الفترة على أنها تمثل تاريخ22 بناء المسجد.
الجدير بالذكر أن نذكر شيئًا من تاريخ ودان الثقافي التي حل عليها الشيخ الصالح المصلح سيدي يحيى التنواجيوي الوداني قادمًا عليها من المغرب الأوسط (الجزائر).
* ودان اختلف في لفظ ودان هل هو بالإفراد أو بالتثنية فإن كان بالإفراد قال ياقوت الحموي في معجم البلدان ما نصه :" ودان بالفتح كأنه فعلان من الود وهو المحبة ثلاثة مواضع : أحدها بين مكة والمدينة قرية جامعة من نواحي الفرع بينها وبين هرشى ستة أميال وبينها وبين الأبواء نحو من ثمانية أميال قريبة من الجحفة وهي لضمرة وغفار وكنانة.وودان أيضا مدينة بافريقية افتتحها عقبة بن عامر في سنة : 46ه أيام معاوية وينسب إليها أبو الحسن علي بن أبي إسحاق الوداني صاحب الديوان بصقلية وقالالبكري : ودان مدينة في جنوبي إفريقية بينها وبين زويلة عشرة أيام من جهة إفريقية ولها قلعة حصينة وللمدينة دروب وهي مدينتان فيهما قبيلتان من العرب سهميون وحضرميون فتسمى مدينة السهميين دلباك ومدينة الحضرميين بوصى وجامعهما واحد بين الموضعين وبين القبيلتين تنازع وتنافس يؤدي بهم ذلك مرارا إلى الحرب والقتال وعندهم فقهاء وقراء وشعراء وأكثر معيشتهم من التمر ولهم زرع يسير يسقونه بالنضح.وأما مدينة وادان الشنقيطية فقد ورد اسمها دون تثنية ، كما تنطق اليوم ودان وفاقا لما تقدم من أسماء البلدان التي ذكرها ياقوت الحموي ، ووردت بالتثنية وفاقا لما نقله العلامة الطالب احمد عن شيخه سيدي عبد اللّٰه بن الحاج ابراهيم العلوي.وقد تأسست مدينة وادان الحالية على يد حجاج علماء قدموا من أغمات بعد أن أكملوا دراستهم على شيخهم القاضي عياض اليحصبي وبضغط من الموحدين وهم : الحاج عثمان الأنصاري وابن أخيه الحاج عبد الرحمن الصائم والحاج علي والحاج يعقوب ، وقد أسسوا مدينة وادان عند التقاء وادي إفنوان وفرزى على طريق الهضبة في ارتفاع يزيد على أربع مائة متر فوق سطح البحر على بعد حوالي مائة كلم إلى الشمال الشرقي من مدينة شنقيط وحوالي مائة وثمانين كلم من مدينة أطار عاصمة ولاية آدرار حاليا وقد اختار الحجاج عين المكان حسب الرواية المتواترة بعد استخارة قاموا بها ودفن ثلاثة ألواح في كل من أطار وشنقيط ووادان ثم توجهوا إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج وبعد عودتهم عام : 536ه وجدوا اللوح المدفون في شنقيط قد غطته الرمال والذي في أطار قد جرفته السيول واللذي في ودان ثابت في مكانه فباركوا موضع وادان وشرعوا في تأسيس المدينة وأول عمل قاموا به بناء المسجد والمآخاة بين سكان القرى المتنافرة والمتناثرة في المنطقة.وتقول بعض الروايات أن قدوم الحاج عثمان والحاج يعقوب الأول إلى وادان كان سنة: 510ه وأنهما التقيا بالحاج اعل ورافقهم في حجهم وعادوا إلى المنطقة سنة : 514ه في نفس الوقت الذي يرى فيه البعض أن عبد الرحمن الصائم هو الذي قدم مع الحاج عثمان والشريف عبد المؤمن من أغمات إلى وادان وأنهم التقوا بالحاج اعل مؤخرا في وادانقال العلامة الطالب احمد بن اطوير الجنة في رحلته : ومن أغرب غرائب الزمان ما أخبرنا به خواص طرابلس، وعلماؤها، وأئمة جوامعها، وعوامها عن وادان؛ وهو انهم لم يزالوا يسمعون، خلفا عن سلف، قديما وحديثا : " العلم واداني والتمر فزاني" . ولهم في ذلك عبارة أخرى " ما العلم إلا واداني وما التمر إلا فزاني....." فتأملت في قلبي من أين طار علم وادان إلى طرابلس، مع بعد الشقة جدا، ففهمت أن السبب في ذلك أن وادان، في زمن قديم، العلم فيها كثير جدا، والعلماء فيها كثيرون جدا، حتى إنك لتجد أربعين دارا متوالية، في كل واحدة فيها عالم، فكيف بعالمين، أو الثلاثة بينهما دار وداران، ونحو ذلك، ومن أجل ذلك أصل اشتقاق وادان : تثنية وادٍ من العلم ووادِ من النخيل.هكذا قال لي شيخي- قدس اللّٰه روحه ونور ضريحه - سيدنا عبد اللّٰه بن الحاج إبراهيم العلوي أعلانا اللّٰه وإياه في الدارين يا أرحم الراحمين.موقع مدينة وادان تقع مدينة وادان في طريق القوافل، في صرة الصحراء الكبرى؛ مما يوفر لها وضعًا خاصًا، من حيث الغناء والازدهار الاقتصادي الأمر الذي يجعلها محط طمع القبائل البدوية التي تقع مرابضها ومضاربها حول وادان خصوصًا في الأوقات الصعبة والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخاصة التي تمر بهذه القبائل"كالفتن الداخية والفوضى الناشئة عن عدم وجود سلطة سياسية واحدة تحكم هذه البلاد وكذلك فصل الصيف خاصة من فصول السنة الذي تهجر فيه الفرحة وجوه أولئك المحاربين فيبدءون في الغزو. وتأتي مدينة وادان كصيد ثمين هين الالتقاط ، وقد دفع الوضع سكان المدينة إلى إنشاء سور عظيم حول المدينة، يكون من القوة والضخامة بحيث يصد حتى تطلعات أولئك البدو والغزاة أيا كانوا.صور من سور وادان من أماكن مختلفة وبالفعل تم إنجاز هذا السور، وقد سهَل ذلك الأمر وضع المدينة في سفح جبل كبير يكاد يلتف حولها، ويحضنها بحنان، كما سهل ذلك الوضع إقامة هذا السور العظيم، حيث كان يتدرج من أعلى الجبل إلى أسفله آخذا شكلاً دائريًّا. وقد مكن هذا السور أهل المدينة ، من المحافظة على حياتهم وممتلكاتهم. ويحكى أن وادان لم تُنهب منذ إنشاء السور، حتى صار مضربًا للأمثال الشعبية "إش أعليك يا وادان من نفير آخر الليل" أو صيحة آخر الليل ، وذلك لما يوفره هذا السور من حماية للمدينة وأهلها من الأعداء أيًا كانوا. وقد صمد هذا الصور وعجز الأعداء عن دخول وادان وعادوا خائبين مهزومين لقوة السور وصلابة المدافعين عن المدينة وأهلها.مكانتها العلمية والاقتصادية ازدهرت مدينة وادان خلال القرن الأول والثاني من تأسيسها كسائر المدن التاريخية في بداية أمرها لوجود العلماء فيها وانتظام القوافل القادمة إليها والمنطلقة منها وكذلك تعتبر الفترة الممتدة من بداية القرن التاسع الهجري وحتى القرن الثالث عشر الهجري، فترة ذهبية للمدينة، وقد كان ذلك لعدة عوامل تضافرت مجتمعة، من بينها الموقع المتميز في قلب الصحراء، والأمن والاستقرار اللذان وفرهما سور وادان في وقت كانت التجارة الدولية عبر الصحراء تشهد ازدهارًا منقطع النظير، فكانت القوافل تعبر الصحراء حاملة الملح والذهب والحبوب والمخطوطات ومختلف البضائع متجهة نحو المشرق، ثم قادمة منه ، وكلها تقريبا تمر بوادان مما جعل المدينة تعيش في نعيم ليست كسوق اقتصادية ومحطة تجارية هامة فحسب، وإنما كمصدر إشعاع حضاري منقطع النظير ، وأخذ اسمها يلمع كمنافس قوي لمدن أخرى عتيقة كانت ترتدي حلة المعرفة والثقافة كفاس والقيروان وغيرهماويبدو أن شهرتها فاقت نظيراتها لدرجة سريان الأمثال الشعبية فيها، حيث يقول المثل الليبي الدارج: "التمر فزاني (قرية بليبيا) والعقل والعلم واداني" ولا يعتبر هذا المثل من باب المبالغات والتزود إذ إن الروايات التاريخية الموثوقة تقول من ضمن ما تقول:إن طالب العلم يجلس في الطريق لتلقي العلم على يد أول خارج من المسجد بعد الصلاة كما يتعضد هذا المثل، ويزداد ترسيخًا إذا علمنا أن في مدينة وادان شارعًا لا يزال معروفًا يقال له: "شارع الأربعين عالما" لكثرة العلماء به.وقد انتشر في هذه البلاد المذهب المالكي كسائر بلاد المغرب والأندلس ودرست المدونة ورسالة ابن أبي زيد القيرواني ومختصر ابن بزيزة والتوضيح للشيخ خليل وغيرهم في المحاظر الموريتانية ثم دخل مختصر خليل هذه البلاد عن طريق الودانيين الذين تلقوه عن أبناء عمومتهم من الأقيتيين أعلام تنبكتو وقد وضع عليه الودانيون أقدم شرح له في البلاد وهو : موهوب الجليل شرح مختصر الشيخ خليل لأبي عبد اللّٰه محمد بن أحمد بن أبي بكر الحاجي الوداني ، ووادان كانت البوابة التي دخل منها المختصر وتفرع منها إلى تيشيت عن طريق سيد أحمد أبو الأوتاد الحنشي تلميذ سيد احمد الفزازي الحاجي وإلى شنقيط عن طريق أبي محمد الحاج عبد اللّٰه بن الفقيه محمد والفقيه أبي العباس احمد بن محمد بن الحاج الذين أخذا عن العلامة الحاجي احمد بن محمد بن يعقوب الواداني.انتشار الأسائيد الفقهية الودانية (الخليلية) في القطر الموريتاني قال العلامة سيدي محمد بن محد الصغير بن انبوجه العلوي التيشيتي (ت 1275 ه 1858 م ) : لا خفاء أن الوالد أخذ الفقه كما تقدم عن أئمة منهم المختار اسري بن موز الحاجي ، وأخذ عن محمد المعروف بالعالم بن يدغوري ، عن الاخوين الشريفين حمى اللّٰه ، وأخيه الشريف المختار ابني احمد بن الإمام أحمد ، عن خاليهما محمد وأحمد ابني فاضل الشريف ، عن الحاج الحسن بن آغبدي الزيدي ، عن سيدي أحمد الولي بن أبي بكر بن احمد المحجوبي الولاتي وعن سيد أحمد أبي الأوتاد الحنشي بواسطة علمين وهما : القاضي لفقاري عن أبي بكر بن أحمد بن الشغ المسلمي ، عن سيد أحمد أبي الأوتاد ، وهو أول من جاء بمختصر الشيخ خليل إلى تشيت. وأبو الأوتاد هذا أخذ عن الشيخ سيدي أحمد أيد القاسم بن سيدي أحمد بن علي ابن يعقوب الحاجي الواداني وسيدي أحمد أيد القاسم المذكور ترجع إليه أسانيد الأئمة في هذه البلاد. أما تشيت فقد انتشر الفقه فيها عن تدريس محمد المعروف بالعالم بالسند المتقدم إلى سيدي أحمد أيد القاسم الحاجي.وأما شنقيط فقد انتشر فيها المذهب عن تدريس الفقيه الطالب جدو بن الشيخ المختار العلوي عن محد بن عبد الرحمن بن الخليفة الملقب المرابط عن عمه أحمد بن الخليفة بن أحمد بن آكد الحاج العلوي عن أبيه الخليفة ، عن سيدي محمد بن المختار بن الأعمش العلوي ، عن أحمد الولي بن المحجوب المتقدم ، وعن أحمد بن أحمد بن الحاج وكلاهما عن سيد احمد أيد القاسم الحاجي. وأما ولاته فقد انتشر بها عن تدريس الفقيه القصري بن محمد المختار الإيدلبي عن الطالب البشير بن الحاج الهادي ، عن الفقيه الحاج بن أبي بكر بن الحاج عيسى عن الحاج عثمان المجاور ، عن سيدي محمد بن أبي بكر بن الهاشم الغلاوي، عن ابن الأعمش العلوي بالسند المتقدم.سند سيدي أحمد أبي الأوتاد الحنشي عن الشيخ سيدي أحمد أيد القاسم بن سيدي أحمد بن علي بن يعقوب اليعقوبي الحاجي الوداني. والثاني وهو السيد أحمد البرتلي أخذ عن الحاج أبي بكر بن عيسى القلاوي عن الحاج عثمان المجاور عن سيدي محمد بن أبي بكر بن الهاشم القلاوي عن محد المختار بن الأعمش العلوي عن أحمد الولي المحجوبي المذكور عن سيدي أحمد أيد القاسم الوداني المذكور وهو عن سيدي أحمد الفزازي الحاجي عن أبي العباس أحمد المسك والد سيدي بابا التنبكتي عن الحطاب شارح المختصر عن والده محمد بن عبد الرحمن الحطاب شارح المختصر عن عبد السلام المعروف بالعلمي عن البساطي عن بهرام عن الشيخ خليل عن المنوفي عن ابن القونع عن محمود بن عبد الرحمن قاضي تونس عن أبي فرج مولى أبي الطلاع عن مكي بن محمد القيسي عن ابن أبي زيد القيرواني عن ابن اللباد عن يحيى بن عمر الإفريثي البلوي عن سحنون وابن حبيب عن أصبغ ، وسحنون وأصبغ عن ابن القاسم عن مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ونافع الأول عن أنس والثاني عن ابن عمر عن رسول اللّٰه وآله وصحبه وهذا إجازة العلم الشرعي. وأما وادان فهي مدينة سكنى سيدي أحمد أيد القاسم الحاجي وجميع من نشر الفقه فيه يرجع بسنده إليه ، وهو أصل الأسانيد المتقدمة.من أعلام وادان - محمد بن أحمد بن أبي بكر الوداني صاحب موهوب الجليل شرح مختصر خليل. - النجيب بن محمد بن شمس الدين له شرحان لمختصر خليل - عبد اللّٰه بن الأمين بن الشيخ سيد احمد أهن - بفتح الهمزة وسكون الهاء وفتح النون - بن محمد الجلل بن محمد بن وائل بن محمد بن يعقوب نسبا الوداني وطنا رحم اللّٰه الجميع. من مؤلفاته : إعانة أهل القرى والقفار على فهم صحيح الإمام البخاري في نحو عشرين مجلدا وحلية التراقي في شرح ألفية العراقي وتهذيب حياة الحيوان للدميري وله كتاب في التاريخ والأنساب ونوازل في الفقه وكانت وفاته عام : 1087ه. - الشيخ سيد احمد أهن بن عبد اللّٰه بن الأمين بن الشيخ سيد احمد أهن له نوازل فقهية وكتاب في السيرة النبوية وثالث في الأولياء ذكره الشيخ محمد اليدالي في بعض نصوصه التي جمعها وحققها محمد بن باباه تحت اسم نصوص من التاريخ كما ذكره في شيوخه في مقدمة كتابه الذهب الإبريز. - الإمام أحمد أيد القاسم شيخ الشيوخ وإمام الأئمة له كتاب في النوازل. - سيدي حبيب اللّٰه بن المختار بن محمد بن سيدي أحمد بن المتغنبر بن سيدي محمد الكنتي بن سيدي أحمد البكاي بن سيدي محمد الكنتي الوداني. كان رحمه اللّٰه فقيها نحويا له نوازل في الفقه. مات عام : 1155ه - السالك بن الإمام امحمد بن الحسن من أولاد إبراهيم بن الحاج مات سنة : 1245ه من مؤلفاته : قرة العين وإزالة الشكوك والرين وغيره. - أحمد الوداني له مفتاح الكنوز عن الدكالي عن ابن غازي عن الصغيري عن الهلالي عن السامتي عن الزواوي عن أبي الحسن عن أبي جعفر عن شيخه العطار عن ابن سحنون عن ابن بقي عن شيخه ابن العراج عن الطبري عن ابن يوسف عن يوسف الأزرق عن ورش عن نافع عن سليل هرمز عن أبي هريرة عن أبي بن كعب عن رسول اللّٰه . انتهى. ثم ذكر عدة كتب قرأها عليه ثم قال آخرها أعني الإجازة : هذا ما في علمي وبه كتبت شهادتي وإجازتي له في المحرم سنة تسعة واربعين ومائتين وألف. محمد الأمين بن اطوير الجنة بن عبد اللّٰه بن أحمد صائم لطف اللّٰه بالجميع.محمد بن حم ختار له كتاب قلائد اللجين. - السالك بن أحمد نف له تأليف في علوم الحديث. - عبد اللّٰه الملقب النهاه بن لمرابط سيد محمود عالم صوفي اشتهر بقوة الإيمان والشجاعة والاعتماد على اللّه تعالى أخذ عن والده وكان عالما كما أخذ عن العلامة سيدي عبد اللّٰه بن الحاج إبراهيم العلوي والعلامة الطالب جد بن انخيتير له نظم في أسماء أهل بدر وآخر في أسماء اللّٰه الحسنى ونقلة في التاريخ والأنساب وله ديوان شعر حافل مات سنة : 1250ه. - المصطفى بن الكتاب كان من الرؤساء النابهين له كتاب المنهاج في سير إدو الحاج ومن التحق بهم من كل فجاج. - سيدي أحمد الفزازي بن محمد بن محمد بن يعقوب الحاجي اليعقوبي الوداني أخذ عن الفقيه الحاج أحمد والد سيدي أحمد بابا بن الفقيه الحاج أحمد بن عمر بن محمد أقيت عن سيدي محمد بركات عن سيدي محمد الحطاب وأخذ عنه شيخ الشيوخ سيدي أحمد أبو القاسم الحاجي. - أحمد بن القاسم بن سيدي أحمد بن علي بن يعقوب الحاجي اليعقوبي الوداني كان عالما متقنا أخذ الفقه عن الفقيه الجليل سيدي أحمد الفزازي عن الفقيه الجليل أبي العباس أحمد المسك والد سيدي أحمد بابا التمبكتي عن سيدي محمد بركات عن سيدي محمد الحاطاب بسنده أخذ عنه الكثيرون وله فتاوي في الفقه مات سنة : 1086ه. - أحمد الشواف بن حبيب اللّٰه بن أحمد بن حبيب اللّٰه الوداني الحاجي الأتيدي له مكاشفات أخذ المصافحة والمشابكة مسلسلة عن شيخه إلى النبي . - محمد العاقب بن الهادي بن مجيد الوداني. - محمود بن الطالب المختار الحاجي الأتيدي مات عام : 1200ه - الشيخ الفقيه النحوي محمد بن بابا عبد اللّٰه بن باب جندي بن سيدي الأمين بن سيدي محد بن على بن يعقوب الوداني الحاجي اليعقوبي ولد عام ثلاثة أو أربعة وستين ومائة وألف 1163ه أو 1164هومات سنة : 1215ه - سعد بن الحبيب بابا محد الهادي بن محمد الأمين بن محد يعقوب الوداني كان رحمه اللّٰه فاضلا خيرا متواضعا عالما فقيها مفتيا سديد النقل صحيحه ، له فتاوي تدل على كثرة اطلاعه وطول باعه لعله من أهل القرن الحادي عشر. - بابا بن محمد بن حمدي بن الطالب أجود الحاجي ولد سنة : 1253ه ومات سنة : 1316ه عالم مدرس ذو نفوذ نشط في السنغال وحاول إقامة الحدود له مؤلفات في العقيدة والفقه والنحو منها شرح على نظم الجرحات لمحنض بابا.وتمتلئ كتب التاريخ - الموريتاني والمغربي - ومخطوطاته بالحكايات عن كرم وأصالة أهل وادان ونبلهم ، فهم أهل الخير والعلم، فكلمة وادان تحريف لتثنية كلمة واد والواديان المعنيَّان هما : واد من علم، وواد من تمر.وعليه يتبين لنا جل مما مر علينا سالفاً من علماء ودان قد ذكرتهم الوثائق التنواجيوية القديمة التي تطرقت لتاريخ سيدي يحيى التنواجيوي الوداني.* المصدر: من التاريخ الثقافي لمدينة ودان. للباحث الطالب أحمد ولد طوير الجنة - باحث بالمعهد الوريتاني للبحث العلمي.
ذكر الدكتور حماه الله ولد السالم قيام دولة
المرابطين الثانية في الصحراء23 بداًء من عام ( 541هـ ) الى عام ( 700
هـ ) وهو تاريخ تأسيس إمارة ( ابدوكل ) بعد سقوط دولة المرابطين في الشمال عام
(541هـ ) أدى إلى رجوع السلطة الى ذرية التاشفيين من امراء المرابطين الذين رجعوا
إلى الصحراء عبر توات وغيرها من النوافذ وابتداء من أواخر النصف الأول من القرن
السابع الهجري نشأت إمارات صنهاجية أهمها إمارة ابدوكل24( 700 هـ ) الى
عام (840 هـ ) في الشمال وأن يارزك في الغرب أما المجال الترابي الذي يشمل ما بين
محيط ولاته شرقا الى ساحل الأطلس غربا فكان عمليا تحت رقابة حاميات مملكة مالي القوية
.قال الباحث الموريتاني في قسم دراسات الشرق الأوسط وشمال افريقيا في جامعة
اريزونا الأمريكية أبو العباس أبرهام ( إبراهيم ) من الواضح للمؤرخين أن الأمازيغ
الصنهاجيين كانوا بلا مواربة السكان المعياريين لشمال ووسط المجال الموريتاني منذ
ما قبل الميلاد إلى أن تغيرت هويتهم اللغوية والثقافية بفعل التحولات السيادية
والإنتاجية والنسبية التي تلت عصر ما سماه بعض المؤرخين بالفتح العربي وقال ان ( ابجدية تيفيناغ ) التي
وثقت بها اللغات الأمازيغية المغاربية والصحراوية والموجودة في الشواهد الأثرية
الموريتانية تظهر لنا أن لغة الأمازيغ في المجال الصحراوي تعود إلى القرن الخامس
قبل الميلاد على الأقل ولكنها رغم ذلك وخصوصا في القرون الوسطى لم تعش بدون احتكاك
مع بقية لغات المجال ولعل اللغة الأزيارية التي تدل الأثار على أنها بقيت لغة
منطوقة في نواح واسعة من المجال هي لغة بينية مولودة بين السنونكية واللغة
الصنهاجية .وجاء في الرسالة(25) القلاوية لسيدي محمد الخليفة الكنتي المتوفى عام
( 1826 م - 1248 هـ وهو يتحدث عن تحالف
جده مع قبائل حسان ضد صنهاجة (أبدوكل ) واستوطنها بمن معه من التلامذة محترماً
مكرماً معظماً عند سائر دولة المرابطين من لمتونة وبني حسان مقدماً عليهم محكماً
فيهم الى ان جرى القضاء بأمر غاظه على أخواله ( أبدوكل ) وهم يومئذ متغلبون على
الصحراء فارتحل عنهم غاضبا لهم فورد عليه غزو من أولاد الناصر وتألب إفناء حسان
بمن إنضاف إليهم فصبحوا لمتونة وهم غارون فهزموهم هزمة لم تبق منهم على مجتمع
وضربوا حسان على رقابها المغارم يقصد بدولة المرابطين من لمتونة إمارة ( ابدوكل )
وقد دامت هذه الحرب بين عرب حسان وأمازيغ الصحراء ما يزيد عن عشرون سنة بين كر وفر
حيث قدرها الباحث حماه الله ولد السالم ما بين سنة(26) (800هـ - 830 هـ )وأسفرت عن نتائج قاسية ووخيمة
على مستقبل صنهاجة حيث فرضت عليهم المغارم وحظر السلاح وسيطرة بني حسان على كل
قبائل لمتونة وعلى المجالات الحيوية كما فتح هذا الانتصار الطريق أمام بني حسان
للتوسع والهجوم على مناطق اخرى وبدأت بذلك العلميات الأولى لفرض التعريب اللغوي
والنسبي .وانتشار الثقافة العربية التي كانت ايدلوجية القبائل الحسانية المنتصرة
التي بسطت قوتها السياسية(27)
والحربية . ويتابع الدكتور ولد السالم استاذ التاريخ في جامعة نواكشواط .
لا نعرف بالضبط التاريخ الذي أصبحت فيه اللغة العربية الدارجة المسماة ( الحسانية
) شائعة في البلاد الموريتانية لكن الراجح ،
ان ذلك تم بشكل تقريبي في القرن الثامن الهجري (800 هـ ) – ( 1400 م ) بعد
أن أكملت القبائل الحسانية سيطرتها على
الإقليم وأخمدت كل مقاومة من السكان الأصليين وقد تخلى السكان القدماء عن لهجاتهم
الأمازيغية لمصلحة لهجة عربية مضرية متأخرة هي الحسانية المنسوبة لقبائل بني حسان
.قال المؤرخ المختار بن حامد استطاع بنو حسان أن ينشروا لهجتهم العربية الملحونة
الحسانية على كافة البوادي والمدن حيث أختفت اللهجات البربرية الخالصة مثل اللهجة
الصنهاجية وانقرضت اللهجات البربرية السودانية المشتركة مثل اللهجة المسماة كلام (
آزير ) الأزيرية وهي مزيج من الصنهاجية والسوننكية ولم يحل القرن التاسع الهجري(28) حتى قضى بنو حسان على مراكز القوة التي كانت
تقسم البلاد حيث كانت قبيلة ( أنيرزيك ) تسيطر على الجنوب والأنباط في منطقة تكانت
وايديشلي في جبال أدرار ثم فرضوا اللهجة الحسانية والمغارم بالقوة الجبرية على السكان المغلوبين من قبائل صنهاجة.
وبالتالي
نستنتج من ما مر بنا سالفاً ان العرب بني
حسان المعقليين بسطوا سيطرتهم ونفوذهم على كامل المجال ما يسمى اليوم ( بالتراب )
الموريتاني وفرضوا لغتهم العربية الدارجة المسماة بالحسانية وثقافاتهم واعرافهم
على جميع القبائل الصنهاجية في تلك البلاد وكان ذلك في نهاية القرن الثامن الهجري
وانقرضت جميع اللغات البربرية الامازيغية تماماً التي كانت سائدة قبل ذلك كما مر
بنا سابقاً وبالتالي نعرج على ما كنا نحن بصدده اصلاً وهو تاريخ قدوم سيدي يحيى الإدريسي إلى بلاد صحراء صنهاجة.
وحقيقة المصادر في هذا الموضوع شحيحة
جداً ولكن نوضح ذلك بقدر الإمكان وذلك على حسب ما وجدناه في المصادر المغاربية وهي
الأصل في هذا الموضوع وأيضا ما وجدناه في الوثائق التنواجيوية وحسب الروايات الشفهية المتواترة في القبيلة.
وعندما تتبعت اصول سيدي يحيى ( تنواجيو ) وكل من
يمت له بصلة قرابة دنيا او قرابة بعيدة وذلك على حسب ما وجدته في المصادر
المغاربية وجدت ان الرجل ذو اصول ادريسية مغاربية اوسطية ( جزائرية ) وجل ابناء
عمومته في الجزائر اليوم وهم يدعون بالخوالد ابناء خالد بن زكريا بن محمد حيث ذكر
المؤرخ الشريف احمد الشباني في كتابه مصابيح البشرية في ابناء خير البرية ما نصه :
ومن عقب احمد بن ادريس الثاني الشرفاء الدرقاويون الحسنيون وينتسبون الى جدهم ابي
عبد الله سيدي محمد المكنى بابي درقة ولهم ابناء عمومة بفاس ويعرفون بأولاد ابن
عبد النبي وفرقه تعرف باولاد خمليش وفرقة اخرى بالقطر الجزائري تعرف بأولاد سيدي
علي بوشنافة واولاد سيدي محمد بن احمد غراس الجبل واولاد سيدي خالد بن زكريا
المشهور بمخروق الشاهد .( أي له كرامات واضحة يحور فيها عقل المشاهد ) بنواحي
مدينة فرندة وفرقة بأنكاد , وكان ابو عبد الله محمد ابو درقة يستوطن بلدة زواوة
بالجزائر على عهد السلطان يعقوب المنصور الموحدي الذي استصحب معه سيدي ابا درقة
تبركاً به للجهاد بجزيرة الاندلس . ( وهي معركة الأرك29 ) المشهورة بين
جيش المسلمين بقيادة ابو يوسف يعقوب المنصور الموحدي وجيش النصارى بقيادة الفونسو
الثامن وكان ذلك في التاسع من شهر شعبان سنة ( 591ه – 1195م) أي القرن السادس هجري
حيث انتصر فيها المسلمون على النصارى انتصاراً عظيماً . ولما عاد صحبه السلطان معه
وتوفى ابو درقة بمدينة مراكش التي كانت عاصمة الموحدين آنذاك .
1- والجد
الجامع للدرقاويين وفرقهم : هو خالد بن زكريا بن محمد بن يحيى بن زكريا بن حسن بن
منصور بن جعفر بن محمد بن عبدالله بن العافية بن محمد بن احمد بن ادريس الثاني30.و يفهم مما ذكره المؤرخ الشريف الشباني في كتابه المذكور اعلاه ان ابو عبدالله سيدي محمد المكنى بأبي درقة من ذرية خالد بن زكريا بن محمد الخ. وهو الذي اصطحبه السلطان يعقوب المنصور الموحدي معه تبرك به للجهاد بجزيرة (الأندلس) في معركة الأرك عام (591ه) اي نهاية القرن السادس هجري، وعليه يكون سيدي يحي التنواجيوي قد أدرك بعض السنين مع عمه ابو عبدالله سيدي محمد المكنى بأبي درقة قبل خروجه عن ابناء عمومته مهاجرا لأرض الملثمين الصحراء واستقراره في تلك البلاد وايضاً عن السيد احمد الشباني الشريف في ملحق مصابيح البشرية عن الشريف محمد
الخمليشي في عمود نسب سيد علي بو شنافة .
2 – هو سيدي
علي بو شنافة (الشنافة اي ذو شفاة الغليظة وهي الشفاة العليا المنقلبة من اعلى وهي مسموعة في المغرب والجزائر) بن علي بن عمرو ( دفين باعريس بام عسكر بضواحي مدينة وهران بالجزائر
) بن خالد بن زكريا بن محمد بن زكريا بن محمد بن يحيى بن زكريا بن حسن بن منصور بن
جعفر بن محمد بن عبد الله بن احمد بن محمد بن احمد بن ادريس الاصغر بن ادريس
الاكبر . وايضاً في كتاب سلسلة الاصول في شجرة ابناء الرسول صلى الله عليه وسلم
لسيدي محمد عبد الله حشلاف . ما نصه : ومن فروع مولانا احمد . اولاد سيدي علي بو
شنافة واولاد سيدي محمد بن احمد غراس الجبل المدفونين بالظهراء ومن أولاده ايضاً
اولاد خمليش واولاد سيدي خالد بن زكريا بن محمد المعروف بمخروق الشاهد . انتهى. للتوضيح :
كثير من الناس يلتبس عليهم تشابه اسماء الدرقاويين ابناء خالد الدرقاوي بالجزائر
وعائلة مولاي العربي الدرقاوي بالمغرب اما ابناء خالد ابن زكريا الدرقاوي فينتهي
نسبهم الى محمد بن احمد بن ادريس بن ادريس الاكبر وعائلة مولاي العربي الدرقاوي
ينتهي نسبهم الى جنون بن احمد بن ادريس بن ادريس الاكبر فهم ابناء عمومة بعيدة
يجتمعون عند جدهم الاعلى احمد بن ادريس بن ادريس الاكبر وهو مجرد تشابه في الاسماء
فقط . ذكر العشماوي : احمد بن محمد العشماوي المكي صاحب كتاب السلسلة الوافية
والياقوتة الصافية . ما نصه : واما اولاد سيدي خالد مخروق الشاهد رضى الله عنه
فانه خلف اربع اولاد وقيل ثمانية وقيل عشرة وقيل اربع وعشرون وقيل اكثر من ذلك وهم
اهل جبل العمور ( بالجزائر ) وعلى القول الأول محمد واحمد وعلي وعبد الله فأما
احمد انتقل الى وادي مكرة واستقر على شاطي الوادي وذريته يقال لهم الخوالد واما
عبد الله ومحمد وجملة اولاده على باقي الأقوال استقروا بجبل العمور ( بالجزائر ) .
3- فجدهم31
سيدي خالد بن احمد بن محمد بن زكريا بن
احمد بن يحيي بن زكريا بن الحسن بن جعفر بن منصور بن محمد بن عبد الله بن العافية
بن محمد بن احمد بن ادريس بن ادريس .
4- وذكر
العشماوي في كتابه السلسلة الوافية ص252 ما نصه : أما اولاد خالد32
فجدهم اسمه سيدي علي بن عبد الرحمن بن عمران بن داؤود بن خالد بن يحي بن موسى
زكريا بن منصور بن عبد المولى بن ابي العافية بن احمد بن محمد بن ادريس بن ادريس
بن عبد الله الكامل . هذا التسلسل بصفته هذه فيه ادراج وبتر واضحيين والصحيح هو (
محمد بن احمد بن ادريس بن ادريس .
تنبيه مهم :
المؤرخ احمد العشماوي المكي لم يذكر في كتابه المسمى السلسلة الوافية والياقوتة
الصافية لأولاد سيدي خالد إلا سلسلتان فقط وهما الأولى هي سيدي خالد ابن احمد ابن
محمد ابن زكريا ألخ .
والثانية : هي
أما أولاد خالد فجدهم اسمه سيدي علي بن عبدالرحمن بن عمران ألخ .وهما السلسلة رقم
( 3 ) ورقم ( 4 ) والسلسلتان بينهما تعارض وتباين وتشابك في الاسماء واضح وحقيقة
المتتبع لكتاب العشماوي يجد فيه كثيرمن الاخطاء والإدراجات حيث أدرج ذرية احمد بن
ادريس في ذرية محمد بن ادريس والقاسم في اخرى فاليتأمل لذلك .
الخ ) وفي
مخطوط قديم لوزارة التعليم الاصلي والشؤون الدينية بولاية سطيف بالجزائر . ما نصه
: واما سيدي خالد مخروق الشاهد صاحب جبل العمور ( بالجزائر ) منهم فرقة في ( مقرة
) فخلف اربعة اولاد وهم : محمد واحمد وعبد الله وعبد الرحمن .
5- فجدهم هو
خالد بن احمد بن يحي بن عبد الكريم بن يحي بن محمد بن يحي بن زكريا بن حسن بن
منصور بن جعفر بن محمد بن عبد الله العافية بن محمد بن احمد بن ادريس بن ادريس
الاكبر .
يوجد في النسخ
(التنواجيوية) لسيدي يحي التنواجيوي نسختان نسخة فيها انقطاع والاخرى متصلة الى
احمد بن ادريس بن ادريس الاكبر بن عبد الله الكامل الخ .
6- النسخة
التي فيها انقطاع هي : سيدي يحيى بن ادريس بن زكريا بن منصور بن عبد العال بن
العافية بن محمد بن احمد بن ادريس الاصغر بن ادريس الاكبر .
7 – والنسخة
المتصلة هي : سيدي يحيى بن ادريس بن زكريا بن محمد بن يحيى بن زكريا بن الحسن بن
منصور بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن العافية بن محمد بن احمد بن ادريس الاصغر بن
ادريس الاكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي
طالب كرم الله وجهه وهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة البتول رضي
الله عنها . وبعد تتبعي لسلاسل السبعة السالفة الذكر ومطابقتها ببعضها البعض وجدت
سلسلة لكل من خالد بن زكريا بن محمد . وسيدي علي بو شنافة . مطابقتان تماماً
لسلسلة سيدي يحيى التنواجيوي اذ يلتقيان مع سيدي يحيى عند جده المباشر له زكريا بن
محمد ووجدت ايضاً باقي السلاسل وهي سلسلة خالد بن احمد بن محمد الخ . وسلسلة خالد
بن احمد بن يحيى الخ . الظاهر هم ابناء عمومة بعيده. واما قرابة كل من خالد بن
احمد بن محمد الخ . وايضاً خالد بن احمد بن يحيى الخ . لسيدي يحيى التنواجيوي فهم
ابناء عمومته من بعيد اذ يلتقيان مع سيدي
يحيى التنواجيوي عند جده الخامس يحيى بن زكريا بن الحسن الخ .وبالتالي يكون زكريا
بن محمد . عقب ولدان هما خالد بن زكريا جد الخوالد الدرقاويين الادارسة بالجزائر .
والولد الثاني هو ادريس بن زكريا بن محمد . وهو والد سيدي يحيى التنواجيوي جد
قبيلة تنواجيو في موريتانيا , ويكون خالد بن زكريا بن محمد عم سيدي يحيى
التنواجيوي مباشرة أي اخو والده ادريس بن زكريا بن محمد . واذا اردنا ان نعرف
تاريخ سيدي يحيى التنواجيوي التقريبي فلنرجع لقاعدة ابن خلدون المطردة في الانساب
حيث قال ابن خلدون . اذا كنت قد استربت في عددهم وكانت السنون الماضية منذ اولهم
محصلة لديك فعد لكل مائة من السنين ثلاثة من الاباء وكذلك تأخذ عدد السنين من
عددهم اذا كان محصلاً لديك . مثال ذلك نأخذ عمود نسب سيدي يحيى التنواجيوي هو سيدي
يحيى بن ادريس بن زكريا بن محمد بن يحيى بن زكريا بن الحسن بن منصور بن جعفر بن
محمد بن عبدالله بن العافية بن محمد بن احمد بن ادريس الاصغر بن ادريس الاكبر بن
عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
. فلدينا من عند سيدي يحيى الى علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه عشرون جداً على ان
علي بن ابي طالب في القرن الاول من صدر الاسلام الاول . وبالتالي نعطي لكل ( ثلاثة اباء ) ( قرن ) من
الزمن فتعطينا النتيجة تاريخ سيدي يحيى التنواجيوي التقريبي هو ( 670ه ) أي نهاية
القرن السابع الهجري وايضا هذا التاريخ الذي استنتجناه من قاعدة ابن خلدون متازمنا مع تأسيس شنقيط الثانية، وتوجد لدينا عدة شواهد تشد من عضد هذا التاريخ سنذكرها ان
شاء الله في محلها . ومنها ان قبائل بني حسان قد استحوذت على جميع المجال الترابي
الشمالي لصحراء صنهاجة آدرار ووسط وجنوب ما يسمى اليوم بالتراب الموريتاني وفرضت
لغتها الملحونة المسماة باللغة الحسانية على جميع تلك القبائل الصنهاجية في اوآخر
القرن الثامن هجري كما مر بنا سابقاً ومنها . ولو رجعنا لكلام المؤرخ احمد الشباني
الادريسي نرى ان الواضح من كلامه ان ابو عبد الله محمد ابو درقة كان من جيل سيدي
خالد بن زكريا وسيدي محمد بن احمد غراس الجبل عندما استصحبه السلطان يعقوب المنصور
الموحدي عام ( 591ه) من وطنه ووطن ابناء عمومته الاصلي بلدة زواوة بالجزائر للجهاد
معه بجزيرة الاندلس في موقعة ( الأرك ) المشهورة وبالتالي يكون بين سيدي يحيى
التنواجيوي وعمه خالد بن زكريا بن محمد فترة جيل 33 سنة او جيلين على اكثر تقدير
ويعطينا ( 624ه) في حالة فترة جيل و تكون الحالة الثانية ( 657ه ) وفي حالة فترة جيل تكون مطابقة تماماً لعام
تأسيس ودان الثاني ( 626ه ) وفي حالة فترة جيلين عام (657ه) تكون مطابقة لقدوم سيدي يحي على اهل ودان في أواسط القرن السابع الهجري ونجد شاهد آخر في ما يسمى بالنسخ التنواجيوية
أن اول من ضرب اسم (تنواجيو) هو زعيم اولاد مزوك الزناتيين الصنهاجيين اعمر
المزوكي الزناتي على سيدي يحيى ومن معه من الناس في القصة المتواترة عنه عند
التنواجيويين وهي عندما اراد اعمر المزوكي فرض الغرامة على سيدي يحيى التي كان
ياخذها بالقوة الجبرية من قبائل تلك البلاد ورفضها سيدي يحيى فعزم اعمر المزوكي
على محاربة سيدي يحيى واخذ الغفر منه بالقوة وعندما شعر بذلك سيدي يحيى خرج من
محله الذي كان فيه وطلب العون والمدد من الله سبحانه وتعالى فاعانه الله بخيل شهب
عليها فرسان بيض وعندما رآها أعمر المزوكي وهو في مقدمة جيشه تاتي من قبل سيدي يحيى صرخ في جيشه باعلى صوته خائفاً
مرعوباً : تنواجيو : تنواجيو : وهي كلمة بربرية امازيغية زناتية ومعناها جاءتكم
الخيل الشهب و عليها فرسان بيض . وولوا ظهورهم لسيدي يحيى ومن معه من الناس هاربين
خائفين مرعوبين وهم يكررون كلمة : تنواجيو : تنواجيو , وهذه كرامة واضحة متواترة
عند التنواجيويين . وهذا يدل على ان سيدي يحي عاش هو واولاده في محيط قبائل بربرية
لا تتكلم باللغة العربية قبل ( التعريبة ) تعريبة بنو حسان في القرن الثامن هجري .
وتجد ايضاً اسماء بنيه أي سيدي يحيى اسماء بربرية امازيغية . أبدهس ( الحسن ) : أجبرك
: أرك : أنقوش : مقليش : الخ . وهذا ايضاً شاهد على ان الرجل انجب اولاده وعاشوا
في داخل محيط بيئة اجتماعية بربرية امازيغية ولو كان ذلك بعد دخول العرب بني حسان
للبلاد في القرن الثامن الهجري لما كانت اسماء بنيه بربرية امازيغية بهذه الصورة
الواضحة . وامثال هذه الأسماء الاعجمية كثيرة في المشرق من بلاد العجم قال المؤرخ
ابن عنبة ما نصه : فلو تتبعنا33 اعقاب الحسين بن زيد بن حسن بن علي بن
ابي طالب المنتزحين الى بلاد طبرستان والري والديلم واذربيجان وكوجك وبلخ وغيرها
لوجدنا كثير من العلويين وقد تسموا باسماء اعجمية ومنهم . سراهنك بن ابي زيد بن
علي . ومحمد شيشديو بن الحسين بن عيسى البطحاني ومحمد دراز كيسو بن حمزة بن محمد
وعلي بن الحسين اميركا الملقب بـ(شكنبة) وغيرهم . وشاهد ايضاً آخر فيما يسمى
بالنسخ التنواجيوية المتواترة عندهم ما نصه : لما مات عمهما سيدي عالي الملقب (بودميعة)
وكان سلطاناً في ارض الغرب ( المغرب ) من ملوك اولاد ادريس خرجا من ارض الغرب
خوفاً من المملكة لانها شجرة لا تنبت الا بالدماء الى ارض ضيقة جبلية من ارض آدرار
ووجدا فيها اولاد مزوك الزناتيين ومعهم من المغافرة قليل ولهم العزة أي اولاد مزوك
في تلك الارض ارض الابيار وزعيمهم يقال له اعمر المزوكي أزناكي ويتكلمون بلسان بني
زناكة ( زناتة ) في ارض الابيار وزناتة هي قبيلة من البربر ) انتهى. وارض الابيار
التي وردت هنا في النسخ لعلهم يقصدون بها ارض آبير شنقيط الثانية التي
تأسست عام ( 666ه) واما ( آبير ) شنقيط الاول تأسس حول عين الماء المسمى آبير عام
( 160ه ) وبذلك يكون آبير الاول احتماله بعيد . وبالتالي يكون تأسيس شنقيط الثانية
مطابقاً تماماً لتاريخ سيدي يحيى التنواجيوي السالف الذكر الذي هو عام ( 670هـ )
تنبيه مهم :ـ سيدي عالي المذكور في نسخ تنواجيو ليس هو ( بودميعة ) جد قبيلة
السماليل بن عيسى الجزولي فينتهي نسبه إلى اسماعيل بن جعفر بن عبدالله الكامل ألخ
. وذلك على حسب ما هو مثبوت في نسخهم . فالأول ادريسي حسني والثاني حسني فاليتأمل
لذلك. وشاهد آخر ايضاً ورد في ما يسمى ( بالنسخ ) وهو شهادة علماء ودان الاوائل
وتذكر ما نصه : ( وبعد فمن اراد ان يقف على نسبة تنواجيو وهي صحيحة منقولة عن
علماء ودان الاوائل بشهادة الجماعة الزكية . سيد احمد القاسم الشريف وسيد احمد باب
الحاجي وسيدي محمود الوداني وسيدي اعمر الفزاز الايدا ولحاجي الصايم ) وهذه
الاسماء التي ذكرتها النسخ التنواجيوية موجودة في اسماء اسلاف قبيلة ايدوا لحاج
الودانيين الحالية . وعندما تتبعت تاريخ تاسيس مدينة ودان وجدت ان المدينة مرت على
ثلاث مراحل تأسيسية وذلك على حسب المصادر التاريخية التي مرت بنا سابقاً ووجدت
اقرب فترة تاريخية مطابقة لزمن سيدي يحيى التنواجيوي هي فترة تأسيس ودان الثاني
عام ( 626ه ) وقيل عام ( 632ه ) وبذلك يكون سيدي يحيى التنواجيوي من المعاصريين
لعلماء ودان الثاني الذين شهدوا على نسبته الشريفة الذي تأسس على يد احفاد قبيلة ايدوا لحاج الودانيين. عندما عزما الفرار سيدي يحي واخوه سيدي علي عن ابناء عمومتهم
في المغرب الاوسط الجزائر اليوم خوفاً من المملكة
اتجها نحو الجنوب الغربي من الاراضي الجزائرية اليوم وسلكا اقصر الطرق
مروراً بادرار الجزائرية التي تقع في الجنوب الغربي من الجزائر اليوم بمحاذاة
ادرار الموريتانية وذلك قبل تقسيم الاستعمار للبلدين انظر ( خريطة ادرار الجزائرية
وخريطة ادرار الموريتانية ) . الى ان استقرا في قبائل صحراء صنهاجة آدرار
موريتانيا اليوم .
*ومن الأدلة والشواهد والمعطيات التاريخية أن الجد سيدي يحيى (في اواخر القرن السابع هجري) وقدومه على مدينة (ابير) اي الأبيار المذكورة في النسخ التنواجيوية القديمة الوادانية وهي شنقيط الثانية عندما كثرت ابارها سميت بأرض الأبيار عام (٦٦٦ه) وكان يطلق عليها قديماً (ابير) تصغيرا (للبئر) وهي شنقيط الاولى تأسست عام (160ه) اي قبل دخول ادريس الاكبر جد الادارسة المغرب قادما من ارض الحجاز وقد قدم سيدي يحيى على شنقيط الثانية عند تأسيسها عام (٦٦٦ه) قادما من مدينة ودان التاريخية التي حل عليها قادما من المغرب الأوسط (الجزائر) في أواسط القرن السابع الهجري، ومن الشواهد التاريخية قدوم سيدي يحيى واخوه سيدي علي على قبيلة تكدنلل وتزوج منهم بإمراة اسمها (كرينة) وانجب منها اولاده الاربعة المعروفين واما ايدظهم و تكدنلل هم تنواجيو الزمنية الاولى وهم شرفاء اما ايدظهم من ذرية (احمد الابيض) الشريف الحسيني قدم جدهم مع المرابطين من مدينة مراكش الى ارض الملثميين الصحراء واما تكدنلل عم شرفاء حسنيين واصبح كل من تكدنلل وايدظهم وابناء سيدي يحيى يطلق على الجميع تنواجيو .
*وايضاً من الشواهد والادلة ان من ابناء عم سيدي يحيى تنواجيو سيدي يحيى بن عبدالله الامير المتوفي عام (1036ه) بينه وبين جده الاعلى الذي كان معاصرًا لسيدي يحيى التنواجيوي (12) اباً وبحساب القاعدة الخلدونية المطردة يكون حاصل السنين (400) سنة وتوفي عام (1036ه) - (400) = (636ه) وهو تأسيس ودان الثاني عام (632ه) وقيل (636ه) تقريبًا وهو العام الذي قدم فيه سيدي ببكر (التائب) على سيدي يحيى التنواجيو.
*وايضاً ماذكره الاستاذ/ حبيب الله الحسني: قال ما نصه (في اواسط القرن السابع الهجري حل في مدينة ودان التاريخية الصحراوية الموريتانية قادماً من ارض السوس الولي الصالح والمرشد الزاهد سيدي يحيى بن ادريس بن زكريا الحسني ثم الروداني نسبة) كتاب اخطيرة الفروع والاصول. وعليه يكون سيدي يحيى تنواجيو الادريسي قدم على أهل ودان مابين عام (636ه و 650ه) اي اواسط القرن السابع هجري قادما من ارض المغرب الاوسط (الجزائر) وحل على اهل شنقيط الثانية في زمن تأسيسها الثاني عام (666ه) اواخر القرن السابع الهجري.
*وايضاً ماذكره الاستاذ/ حبيب الله الحسني: قال ما نصه (في اواسط القرن السابع الهجري حل في مدينة ودان التاريخية الصحراوية الموريتانية قادماً من ارض السوس الولي الصالح والمرشد الزاهد سيدي يحيى بن ادريس بن زكريا الحسني ثم الروداني نسبة) كتاب اخطيرة الفروع والاصول. وعليه يكون سيدي يحيى تنواجيو الادريسي قدم على أهل ودان مابين عام (636ه و 650ه) اي اواسط القرن السابع هجري قادما من ارض المغرب الاوسط (الجزائر) وحل على اهل شنقيط الثانية في زمن تأسيسها الثاني عام (666ه) اواخر القرن السابع الهجري.
* وايضاً من الشواهد والمعطيات التاريخية القصة المشهورة عن تنواجيو وابناء عيسى بوبه المسومي وهي قدوم سيدي ببكر التائب ومجموعته على سيدي يحيى وتوبتهم على يده بعد ماكانوا (صعاليك) يجوبون الصحراء وعندما راى سيدي يحيى سيدي ببكر :قال ما اكثر في ظهرك من العلماء والصالحين واجلسه معه ودعى له بالخير وقال له (توب من هذا) وكلمة (تب من هذا) تدل على ان الرجل كان كبيرا في السن فتاب وسمي من بعد ذلك ب(التائب) وجلس معه يتعلم العلوم الشرعية حتى تضلع في جميع العلوم الشرعية وتقول الرواية الشفهية عن احفاده انه زوجه (بابنته بوبه) واعقب منها اي سيدي ببكر التائب ولده المعروف بعيسى بوبه وعلى حسب الرواية الشفهية عند اولاده ان والدته (بوبه) هي التي اسمته بــــ (بعيسى بوبه) واولاده معروفين في مسومه بأهل عيسى بوبه واطلق على المجموعة التي كانت معه ب(الطلابه) وهم معروفين بهذا الاسم الى يومنا هذا. وسيدي بوبكر التائب هذا على حسب الروايات الشفهية عند أحفاده كان معاصراً لتأسيس قرية تنيكي (في القرن السادس هجري 600ه) قال العلامة والمؤرخ المختار بن حامدون: ولما وضعت حرب المرابطين اوزارها اسس تجكانت قريتهم (تنيكي) في القرن السادس الهجري واقاموا بها قريبا من اربعة قرون في غاية مايكون من العمارة والدين والعلم والمال والعدد: (موسوعة حياة موريتانيا/ج5 ص10) وبالتالي يكون سيدي يحيى التنواجيوي وسيدي ببكر التائب أخذا الجزء الاخير من القرن السادس و بقية الجزء الاخير من القرن السابع الهجري وهذا مما يدل على ان سيدي يحي الادريسي قدم على تلك البلاد صحراء الملثمين قبل دخول العرب بني حسان.
*وايضاً ماذكره الدكتور احمد حبيب الله عن قصيدة لابي الحسن ابهس بن سيدي يحيى يقول مانصه (فاذا كان محمد قلي توفي في حدود الستين من القرن السابع هجري وابو الحسن في بدايته فقد يكون الثاني هو الاقدم تاريخياً) ص83 كتاب التاريخ الثقافي والادبي القديم لمدينة شنقيط.
*وقال الدكتور /حماه الله ولد السالم: اعتقد ان ذرية سيدي يحيى تكونت في عهد دولة ابدوكل الشهيرة عام (700ه) ولذلك تظهر اسماء صنهاجية ابدوكليه في سلسة نسب تنواجيو رغم اصلهم العربي الادريسي وهو امر مطرد في المجموعات العربية التي لها خؤولات في صنهاجة الصحراء بينما تحولت اسماء المجموعات الصنهاجية الى عربية بفعل المساكنة وغيرها من الصلات) الحسوة البيسانية ص 161.
* وايضاً من المعطيات التاريخية القصة المشهورة عن تنواجيو قصة اعمر المزوكي الازناكي مع سيدي يحيى تنواجيو عندما اراد اعمر المزوكي اخذ الغفر بالقوة من سيدي يحيى ومجموعته فقد (عترس) بعض من مجموعته اي غضبوا وامتنعوا من اعطاء الغفر لاعمر المزوكي فخرج سيدي يحيى من محله ورفع بصره في السماء وقال ياغياث المستغيثين ياخيل الله اركبي فجاءته خيل شهب عليها فرسان بيض عندما رأى اعمر المزوكي الخيل فر هارباً هو ومجموعته يقول (تنواجيو) وكانوا يتشاءمون من الخيل الشهب التي كانت تمتلكها (تنواجيو الزمنية) تكدنلل وإيدظهم قديما وأما المجموعة التي (عترست اي امتنعت من اداء الغفر) امام اعمر المزوكي اطلق عليها اسم (لعتاريس) من ذلك الزمن الى يومنا هذا وهي قبيلة معروفة في الحوض الشرقي (وسم حيوانهم صه صغيرة ) وهذا مما يدل ايضا على ان سيدي يحي التنوجيو سكن تلك البلاد صحراء الملثمين قديما قبل دخول العرب بنو حسان.
* يقول المؤرخ المختار ابن حامدن: ومن القبائل التي يظن انها منحدرة من المرابطين المزازكة (نواكشوط) حياة موريتانيا ص41،ويقول ايضا وهم من البافور قبيلة كانت في ادرار فتحها المرابطون وكان فيهم كثرة وقوة. نفس المصدر ص88.
*وفي كتاب شنقيطي صفحة 435: المزازكة من بقايا المجتمع الامازيغي التي احتفظ بالاسم مازاك:مازاغ.
*وايضا يقول الدكتور حبيب الله الحسني (كانت مدينة ودان في القرن السابع الهجري تحت سيطرة قبيلة اولاد مزوك قبيلة ازناكية صنهاجية واميرهم اعمر المزوكي ) كتاب اخطير الفروع والاصول .
* ويقول المؤرخ المختار بن حامد مانصه(ومن اولاد عروك بن اودي بن حسان اولاد عكبه(عقبة) واولاد يونس اولاد داود ابن اعروك:فمن اولاد: عكبه: اولاد مزوك) نفس المصدر ص95.
وعليه يتضح لنا جلياً ان اولاد مزوك الذين هم فرع من اولاد عكبه الجعفريين ليسوا من (المزازكة) الذين هم قبيلة اعمر المزوكي الازناكي صاحب القصة الشهيرة مع سيدي يحيى تنواجيو.
*ومن يقول براوية ان سيدي يحيى التنواجيو في اواخر القرن التاسع (888 حفظ هجري) كان اعتماده على نسخة محمد فال ابن ببانه بعد ما اوتيحت للنساخ واما نسخته الاصلية والتي بخط يده وبعد عرضها على إفاه ول الشيخ المهدي رحمهما الله واجازه فيها وللامانه العلمية لالاتوجد هذه المعلومة وهي عام (888 حفظ) فليتأمل في ذلك.
عليه وعلى حسب ماذكرنا سابقا من وثائق وشواهد ومعطيات تاريخية يترجح لنا مما لا يدعوا مجالاً للشك ان قدوم سيدي يحيى التنواجيوي الادريسي على تلك البلاد (ودان وشنقيط) كان في خلال القرن السابع الهجري تقريبا.
*ونختم بحثنا هذا بالتبرك بسلسلة جدنا وجد القبيلة سيدي يحيى التنواجيوي الادريسي.
وهو سيدي يحيى بن ادريس بن زكريا بن محمد بن يحيى بن زكريا بن الحسن بن منصور بن جعفر بن محمد بن عبدالله بن العافية بن محمد بن احمد بن ادريس الاصغر بن الادريس الاكبر بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وهو ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعليه فهذا النسب الشريف موجود في الوثائق التنواجيوية القديمة مثل وثائق ال كرار بن حبيب الله الحسني بن عبدالله الملقب ب(اكدكنت) التنواجيوي الحسني واولاد اخطيرة وغيرهم وهو ايضا مطابق لسلاسل ابناء عم سيدي يحيى الخوالد الدرقاويين في الجزائر اذ يلتقي معهم سيدي يحيى التنواجيوي عند جدهم زكريا بن محمد بن يحيى..الخ. وأيضاً مشهور بالتواتر في بلاد المغرب ولهم ظهائر عليه قديماً وهو معروف ومسجل لدى القائمين على شؤون الأشراف الـــأدارسة في المغرب.
بعد جمع الأدلة سالفة الذكر وتمحيصها يتضح لنا جليًا ان سيدي يحيى تنواجيو الوداني ثم الشنجيطي كان حيا في حدود عام (666ه) وهو عام تأسيس شنقيط الثانية.
بعد جمع الأدلة سالفة الذكر وتمحيصها يتضح لنا جليًا ان سيدي يحيى تنواجيو الوداني ثم الشنجيطي كان حيا في حدود عام (666ه) وهو عام تأسيس شنقيط الثانية.
ويوجد كثير من الرجال في المغرب وموريتانيا ومالي من اسمه سيدي يحيى ونذكر هنا
بعض تلك الاسماء حتى تعم الفائدة للجميع وهم :
1- سيدي يحيى
المشيشي
2- سيدي يحيى بن صفية
3- سيدي يحيى بن زكريا
4- سيدي يحيى اولاد
2- سيدي يحيى بن صفية
3- سيدي يحيى بن زكريا
4- سيدي يحيى اولاد
5 – سيدي يحيى
العيدلي
6 – سيدي يحيى الحمروني
7 – سيدي يحيى بن طالب
8- سيدي يحيى الورداني الروداني
6 – سيدي يحيى الحمروني
7 – سيدي يحيى بن طالب
8- سيدي يحيى الورداني الروداني
9 – سيدي يحيى
بن يوسف
10- سيدي يحيى شرشال
11 – سيدي يحيى زروال
12- سيدي يحيى زعير
10- سيدي يحيى شرشال
11 – سيدي يحيى زروال
12- سيدي يحيى زعير
13 – سيدي
يحيى بن يونس
14 - سيدي يحيى بن الحجاجي
15 – سيدي يحيى يوقاني
14 - سيدي يحيى بن الحجاجي
15 – سيدي يحيى يوقاني
16 – سيدي يحيى بن سالم
17 – سيدي يحيى الولي الصالح
18 – سيدي يحيى الكبير قلقم.
17 – سيدي يحيى الولي الصالح
18 – سيدي يحيى الكبير قلقم.
19 – سيدي يحيى
الصغير
20- سيدي يحيى الإدريسي التنواجيوي .
21- سيدي يحيى الحسني تكدنلل (تنواجيو الزمنية).
20- سيدي يحيى الإدريسي التنواجيوي .
21- سيدي يحيى الحسني تكدنلل (تنواجيو الزمنية).
هذا ما اردت
توضحيه وتقديم ما توصلت اليه من معلومات حول هذا الموضوع لتعم الفائدة التي نتطلع
اليها جميعاً .
تم بحمد الله
وتوفيقه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
كتبه الفقير
لربه الباحث / ملاي محمد الامين الساس بن عثمان بن الطالب محمد بن محم آل بوجبيه الأبهسي آل سيدي يحيى الادريسي الحسني التنواجيوي ثم المدني .
تم الإنتهاء منه بتاريخ ٢٠٠٥/١/٢٥م الموافق ١٤٢٥/١١/٢٤ هجري بمكة المكرمة حرسها الله.
----------------------------------------------------------------------
ملاحظة مهمة: المعلومات تتجدد وكل مانجد معلومة نقوم بإضافتها للبحث حتى تعم الفائدة.. والله من وراء القصد..
المصادر :
المصادر :
= عبد الرحمن
بن محمد بن خلدون ابو زيد – ديون المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر . تحقيق
خليل شحاته . الطبعة الثانية 1408ه دار الفكر بيروت .
= تاريخ هجرة
قبائل العرب لشمال افريقيا . خالد قويدر المجدوبي .
= مراحل تاريخ
الهلالية في المشرق . مسار قبائل بني هلال وبني سليم من الحجاز ونجد الى افريقية
والمغرب . المؤرخ العربي . ( بغداد : الأمانة العامة لاتحاد المؤرخين العرب العراق
عدد 11 ) 209. د. الراضي دغفوس .
3 – الاستقصا
لأخبار دول المغرب الاقصى . للشيخ ابو العباس احمد بن خالد الناصري . ج2 ص 161 .
4 – نفس
المصدر ص162 .
5 – معالم
تاريخ المغرب والاندلس – ص166 وما يليها للدكتور / حسن مؤنس . البيان المغرب .
لابن عذاري ص45 . نهاية الأرب في فنون الادب . ص168 للنويري . تحقيق مفيد قميحة .
6- العبر لابن
خلدون . ج6 ص119 . البيان المغرب ص397 لابن عذاري .
7 – المدينة
والبادية بافريقية في العهد الحفصي. ص534 . محمد حسن . جامعة تونس 1999م .
8 – تاريخ
المغرب والاندلس . ص267 وما يليها الدكتور احمد مختار العبادي .
9 – تاريخ
المغرب العربي ص244 وزارة التعليم العالي والبحث العلمي – جامعة الموصل .
10 – نفس
المصدر ص257 .
11 –
امبراطورية غانه – ص41 وما يليها ابراهيم ضرخان .
12 – نفس
المصدر
13 – تاريخ
الحضارة المغربية . ج 1 ص107 . عبد العزيز عبد الله .
14 – حياة
موريتانيا – الجزء السياسي ص36 – المؤرخ المختار ولد حامد .
15 – بحث –
الذاكرة المرابطية ماذا بقى منها : للدكتور حماه الله ولد السالم إستاذ التاريخ
بجامعة نواكشط.
16 – نفس
المصدر السابق .
17 – نفس المصدر السابق.
17 – نفس المصدر السابق.
18 – بحث
حفريات جديدة من تاريخ ودان – بقلم الاستاذ – الحسين ولد محنض .
19 – نفس
المصدر السابق
20 – نفس
المصدر السابق .
21 – نفس
المصدر السابق .
22 – المختار
ولد حامد و الحسين ولد محنض .
23 – الدكتور
حماه الله ولد السالم مصدر سابق .
24 – نفس
المصدر .
25 – كتاب
الرسالة القلاوية لسيدي محمد الكنتي تحقيق الدكتور حماه الله ولد السالم .
26 – نفس
المصدر السابق .
27 – نفس
المصدر السابق .
28 – حياة موريتانيا
التاريخ السياسي . ص81 – المختار ولد حامد .
29 – روض
القرطاس . ص226 لابن ابي زرع الفاسي . والمعجب ص358 عبد الواحد المراكشي . والبيان
المغرب ص217 لابن عذاري .
30 – مصابيح
البشرية في ابناء خير البرية – ص225 و 226 للشريف احمد الشباني الادريسي .
31 - السلسة الوافية والياقوتة الصافية لانساب اهل
البيت ص296 . لأحمد العشماوي المكي .
32 – نفس
المصدر السابق .
33 – عمدة
الطالب في انساب ال ابي طالب . ص 74 و 75 و 87 و 93 لابن عنبة وهو النسابة جمال
الدين احمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة المتوفى عام ( 828ه).
34 - نسخة آل كرار.
*واما قول ابن خلدون انهم من عرب اليمن كله ساقط قد يعارضه قوله ص 5 من الجزء المذكور مالفظه(ونزل معهم في تلك المواطن من اسوان الى قوس بنو جعفر ابن ابي طالب حين غلبهم بنو الحسن على نواحي المدينة واخرجوهم فهم يعرفون بالشرفاء الجعافرة) انتهى المراد من كلامه ص101 حياة موريتانيا الجغرافيا وقد ألف صاحب الاستقصاء في نسبهم كتاباً خاصاً سماه طلعة المشتري في تحقيق النسب الجعفري)
وقد رد الفقيه محمد المختار بن محمد يحيى الولاتي: فقال مالفظ المراد منه: كلام ابن خلدون كله ساقط من امور.انظر ص101 و 102 و 103 من كتاب حياة موريتانيا (الجغرافيا) المختار بن حامدن.
----------------------------------------------------------------------
قبيلة تنواجيو
* تنبيه مهم للجميع عن هذين الموقعين !!
* / موقع فيسبوك يحمل إسم (نقابة الشرفاء آل سيدي يحيى تنواجيو الأكذوبة)
نقابة الشرفاء الادارسة آل سيدي يحيى تنواجيو - Facebook
https://www.facebook.com › sidiyahiabenadres
* / وموقع ( https://dictionary.sensagent.com )
وعليه نلفت انتباه الجميع عن هذين الموقعين المذكورين أعلاه أنه كل ماورد فيهما أنه لا يعبر إلا عن رأي صاحبهما فقط. وننبه علم الجميع أنه لا توجد في قبيلة تنواجيو نقابة تسمى ب(نقابة الشرفاء الأدارسة آل سيدي يحيى تنواجيو) البته.ونقول لصاحب هذا الموقع ماهكذا تورد الإبل (يا محمد الشنقيطي).* النقابة لابد لها من تصريح من الدولة يحمل إسمها واسم الرئيس والأعضاء فيها معروفين في المجتمع التنواجيوي بالأسماء (الصريحة وليس الأسماء الحركيه الوهمية.)* وأما تقمصكم نقابة في الفيسبوك بالتحايل والتزوير وتضليل الناس لا أصل لها في القبيلة ولا في القانون جريمة يعاقب عليها القانون في كل بلد وأيضا لا يثبت لكم نسبا.* وعليه نقول لهؤلاء أنتم ونقابتكم المزورة الوهمية لا تعبر إلا عن رأيكم فقط !!( : نسب قبيلة تنواجيو من أرشيف القبيلة قديما قبل المستعمر الفرنسي : عام ( 1904م )( From The clan ArchiVes before the French Colonizers )( En français, des archives de la tribu avant l'entrée du colonisateur français )قدوم سيدي يحيى الإدريسي الحسني من المغرب الأوسط (الجزائر إقليم زواوه اليوم) ونزوله على قبيلة تكدنلل وايدظهم الشرفاء من حسنيين وحسينيين ويطلق عليهم تنواجيو الزمنية الأولى وهم أصل القبيلة ورمزها وتزويجه بامرأة من تكدنلله الحسنية تدعى (كرينه) ومن ثم تكونت ذراري أبناء سيدي يحيى فيهم أي في تكدنلله وأصبح الجميع يطلق عليه تنواجيو والتحقت بسيدي يحيى في فترات متفاوتة مكونات مجتمعية أخرى هم لعتاريس والطلابه وغيرهم ويطلق على هؤلاء قديما تنواجيو الزمنية الأولى ثم انفصلوا من بعد ذلك عن تنواجيو وأصبحت لهم مكونات مجتمعية.خاصة بهم في الحوض الشرقي الان فأصبح بعضهم ينتسب للمايمتس بحكم المساكنة والمصاهرة قديما.وكان قدوم سيدي يحيى الإدريسي الحسني إلى ( ودان ) عام ( 636 هـ) هجريه قادما من المغرب الأوسط (الجزائر الان) اي اواسط القرن السابع هجري.* نسبه الشريف /* هو سيدي يحيى بن إدريس بن زكريا بن محمد بن يحيى بن زكريا بن الحسن بن منصور بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن العافيه بن محمد بن أحمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل (المحض) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي كرم الله وجهه وهو إبن فاطمة (الزهراء) بنت رسول الله و بضعته صل الله عليه وسلم.* أما بالنسبة لموضوع سيدي عالي أخو سيدي يحيى لم تثبت أي رواية ولا مصدر علمي معتمد في القبيلة يثبت أنه أخ شقيق لسيدي يحيى تنواجيو البته ولم يثبت له ايضا زواج في المجتمع التنواجيوي الذي عاش فيه مع سيدي يحيى تنواجيو قديما البته والراجح من حاله أنه توفي قبل زواجه أو رجع من حيث أتى إلى أرض المغرب. بعكس سيدي يحيى قد تزوج في (تكدنلله) بتواتر القبيلة واعقب أولاده المعروفين في تكدنلله الآتي ذكرهم وكل من يزعم أن ذرية سيدي بوبكر الشريف المعروفين علما بشرفاء لقلال أنهم من ذرية سيدي عالي أخو سيدي يحيى تنواجيو فهو واهم معلوماته التاريخية لا تستقيم على ساق اذ لا يوجد وجه شبه بين الرجلين البته.لأن سيدي بوبكر الشريف الجيلاني تزوج ببنت (محمد قلي) جد قبيلة لقلال في شنقيط وذلك بالتواتر في قبيلة لقلال وهم أدرى بمن تزوج بإبنتهم وادري بنسبه وايضا كذلك أولاده أي سيدي بوبكر الشريف الجيلاني هم أدرى بنسبهم الجيلاني الشريف من غيرهم المتواتر عندهم سلف عن خلف والذي تثبته وثائقهم التاريخية التي بحوزتهم الى يومنا هذا ونسبتهم للشيخ عبدالقادر الجيلاني هو القول الصحيح والمتواتر والراجح عندهم وأيضا عند قبيلة لقلال ولا ينظر إلى القول الشاذ والمتأخر.وتقول الرواية الشفهية عند تنواجيو أن سيدي عالي هاجر إلى المغرب ويطلق على أولاده الموجودين الان في تنواجيو بأبناء المهاجري والمقصود بالمغرب في ذلك الزمن هي ( ارض الكبله ) اي مغرب الشمس وهذه قرينه واضحة ان الرجل رجع الى اهله أولاد سيدي بوبكر شرفاء لقلال قبل نزوحهم الى الحوض الشرقي وأيضا هنالك احتمال كبير وهو الصحيح خروج احد حفدة الشريف سيدي بوبكر ابن عبدالعزيز من شنقيط منذ زمن بعيد اسمه سيدي عالي وسكن في تنواجيو فتره من الزمن وعقب فيهم ذريته الموجودة الان في القبيلة والمعروفين بأبناء المهاجري ثم هاجر أي رجع الى اهله وأبناء عمومته أولاد سيدي بوبكر وبالتالي قد يكون حصل التباس واضح على النساخ بين الاسمين سيدي عالي اخو سيدي يحيى الذي لم يعقب في القبيلة وسيدي عالي ابن سيدي بوبكر الشريف جد أولاد سيدي وهذا هو الراجح والصحيح لان المشهور والمتواتر عند جميع مؤرخو أولاد سيدي بوبكر المعروفين بشرفاء لقلال وأيضا قبيلة لقلال انهم جيلانيين حسنيين وليسوا ادارسه وعليه ان نسخة تنواجيو التي تنسبهم لسيدي عالي وقع فيها خطأ من قبل النساخ وهي متأخرة جدا واقدم منها النسخ التي عند الشرفاء أولاد سيدي بوبكر وهي كثيرة ومتفقة بالتواتر الى النسبة الجيلانية الحسنية مع العلم ان اولاد سيدي شرفاء لقلال يقولون ان الاسر التي في تنواجيو وهم (اهل أباتي) وأيضا تلك التي في ارماظين وهم (اهل الطالب اعمر) انهم من أبناء عمومتهم من ذرية الشريف سيدي بوبكر ابن عبدالعزيز ابن إبراهيم الجيلاني
* قصة الرماة أو (الرمه) باختصار مع تنواجيو وكلمة تنواجيو كلمة عامة تطلق على القبيلة وايضا على الفرع والفخذ وزمان والخيمتين والخيمة من الطبيعي أن كل قبيلة من القبائل الموريتانية خاضت حروب شرسة مع بعض القبائل المجاورة لها أو مع أبناء عمومتها من نفس القبيلة وهذا أمر طبيعي تفرضه ظروف (السيبه) اذ ذاك الزمن ولكن الغير طبيعي وغير منطقي الزيادات التي وردت في هذه الروايات الشفهية الحربية حيث كل جهة تريد أن يكون لها نصيب الأسد (والبقاء) على حساب الجهة الأخرى بدون أي دليل علمي أو على الأقل عقلي منطقي أما بالنسبة لهذه الحرب( ارمه) فهي صحيحة ولكن فيها بعض خلط الأوراق وزيادات غير صحيحة من اجل الهيمنة والبقاء أي أنها وقعت على جميع أفرع القبيلة وبدون استثناء وهذا غير صحيح بل وقعت على فرع من القبيلة معين ومعروف من ذرية (ابدهس) قتل منه ( أعيان) أيضا معروفين مشهورين بالأسماء عند القبيلة وكان ذلك عام (1002ه) وهي طيحة (الرماة ايدنان) الاولى على هذا الفرع الأبهسي التنواجيوي حيث كانت القبيلة إذ ذاك الزمن متفرقة على مساحة كبيرة من التراب الموريتاني اليوم بعضها في الغرب (الكبلة) ومازالوا فيه الى يومنا هذا وبعض منها في اقصى الجنوب والبعض الآخر في الوسط ولم يكن اذ ذاك الزمن يجمعهم اي القبيلة حيز جغرافي معين من الأرض كما يعتقد البعض وهذا هو العرف السائد عادة في جميع القبائل أن تكون متفرقة . في حيز جغرافي واسع من الأرض.* التعريف بالرماة أو الرمه.اختلفت الروايات في ذلك قيل هم من بقايا جيش أحمد المنصور الذهبي السعدي الشريف سلطان المغرب حين أرسل جيشه العظيم بقيادة جؤذر باشا الموريسكي وهو من أسرة (موريسكيه اسبانيه) وهو مسلح بأحدث الأسلحة وبالمدافع الحديثة اذ ذاك الزمن التي تجرها الخيول لتدويخ وتطويع سلطان تنبكتو السلطان إسحاق اسكيا الثاني سلطان إمبراطورية السونغاي كان ذلك في عام (999) هج في معركة تونديبي الموافق عام (1591)م وأما بالنسبة للجيش السعدي وبعد أن توفي قائدهم قد رجع معظم الجيش إلى موطنه المغرب ولا تنطبق عليه كلمة (الرماة) لأن هذه الكلمة تخص لمن هم متخصصين برمي السهام والحراب والنبال ولهم أصل في الحروب الإسلامية القديمة وغير الإسلامية (كرماة) موقعة أحد وهوازن واليمامة وغير ذلك من حروب الفتوحات الإسلامية.* وقيل أيضا هم من بقايا (رماة جيش) السلطان إسحاق اسكيا الثاني سلطان إمبراطورية السونغاي المشهورين برمي السهام والنبال والحراب والمبارزة بالسيوف اذ ذاك الزمن وهم من (الزنج) اذ لا توجد عندهم أسلحة حديثة كما هو الحال عند الجيش المغربي وبعد هزيمة جيش السلطان إسحاق اسكيا تفرقوا في البلاد واصبحوا لصوص قطاع طرق يغيرون على قبائل تلك المنطقة لتكسب والاسترزاق . ولكن هؤلاء يطلق عليهم (الرماة) فقط.* وقيل ايضا هم الرماة (ويدنان) اي( إيدنان) وهي تحريفا لعدنان اي ابناء عدنان وهي قبيلة تاركيه امازيغية (صنهاجية) معروفة قديما مازالت تحتفظ بهذا الاسم إلى يومنا هذا وكانت قديما لها نفوذ قوي وشرس على قبائل تلك البلاد وتسكن في أزواد اذ ذاك الزمن اقصى شمال مالي بمحاذاة الشريط الحدودي الجنوبي الموريتاني وتتوغل داخل الأراضي الموريتانية اليوم في حروبها مع تلك القبائل.والآن أصبحت من القبائل القليلة العدد وتشتهر ب(رماية) النبال والحراب والسهام والمبارزة بالسيوف وهم أقوياء اشاوس في الحروب لا يخافون ابدا ويوجد اليوم عدد قليل منهم في (كيدال) وجبال اوفقاس جنوب الجزائر . والبعض الآخر يسكن بمنطقة (تاركنت) وبعد سرد قصة (الرماة) مفصلة يتضح لنا جليا أن الراجح من هذه الأقوال ما أشارت اليه النسخ التنواجيويه المؤرخة عام (1002)ه والتي ورد فيها ذكر (الرماة ويدنان) صريحا وهي القبيلة المعروفة اليوم آنفة الذكر ولا يعول لغير ما ذكرته النسخ التنواجيوية القديمة وهو الراجح عندنا.
تصديقًا لما ذكرته النسخ التنواجيوية القديمة التي ذكرت اسم (رماة إدنان) أو ويدنان صريحًا لا لبس فيه فقد ذكر الدكتور/ محمد سعيد القشاط ايضا اسم هذه القبيلة المسماة (إيدنان) في كتابه: التوارق عرب الصحراء الكبرى انظر صفحة 41 و 66 و 256.
وأيضا ذكرها محمد سليمان الطيب: في كتابه موسوعة القبائل العربية انظر الجزء الثالث صفحة 698.
ومن مشائخ إيدنان المعاصرين شعيب اغ الطاهر والبراء واعمر ايدنان ويوسف الشيخ وغيرهم.
التفاصيل : في ذرية سيدي يحيى تنواجيو.* ترك أربعة أبناء هم :1 / الحسن (ابدهس) سمي بذلك لشدة بياضه وحسن جماله . وقيل على حقيقته اسمه (الحسن) وهو القول المشهور.. ولا مانع أن يتصف بهذه الصفات.2 / اجبرك (البركة أو أحمد البركة المبارك.3 / يوسف الكبير.4 / يرك.* / ذرية الحسن ابدهس.ومن ذريته : عبدالله الملقب ب(اكدكنت) / بوامحمد واسمه (سيدي يحيى الحفيد) (كان في اواخر القرن التاسع هجري) تقريبا. ومحم وهو (محمد).* ومن ذرية محم ( محمد ) بن ابدهس : اهل الشيخ النافع ويطلق عليهم اولاد بوامحمد عرفا لمخالطتهم اياهم قديما ثم تفرقوا من بعد ذلك وفروعهم : أهل الطالب عبد الجبار وأهل عيسى ول اعبيد وأهل المختار بن الشيخ النافع وأهل بتار محمد المختار ول اعبيد وأهل ببانه ول الشيخ النافع ومنهم ( الوزير السابق وزير الوظيفة العمومية / الأستاذ / إبراهيم فال بن محمد الأمين ) وأهل أعمر بن الشيخ النافع وأهل محمود ول اعل وأهل الحاج ول محم ( أهل الحاج لعمش ) هؤلاء جميعا في أهل إبراهيم ول الشيخ ومن ذرية الحاج لعمش اهل اسرة ابيي في العيون.وأهل أحمد الوليه وأهل انحوي وأهل عبد الدايم ( رؤساء ابباتن من مشظوف ) هؤلاء جميعا من ذرية محم بن ( ابدهس)* أما بالنسبة لذرية عبدالله الملقب ب(اكدكنت) الأبهسي التنواجيوي لم تقع عليهم حرب (الرماة ويدنان) البته إذ كان بعضهم إذ ذاك الزمن في أرض الكبله بين (وادي الناقه وايدين) والبعض الآخر في أرض (قاصا أو كاصا) من بلاد مالي وهي أرض أهل (ينتت احمد) قديما وما زالت آثارهم باقية وقائمة في تلك البلاد إلى يومنا هذا.وأيضا بالنسبة لذرية عبدالله الأبهسي التنواجيوي هم مجتمع صلاح وعبادة وتدين مجتمع محايد لا علاقة له بالحروب البته وكل من يقول أو يعتقد أن أحدا من ابناءه أشترك بجيش جاء به من عند احدى القبائل في حرب (الرماة إيدنان) فهو رجل مهرج (حكواتي).* أما ايضا عبدالله الأبهسي الملقب ( اكدكنت ) وهي كلمة بلغة (ازير) معناه الرجل الصالح العابد الزاهد واما شهرته الملقب ب(اكدكنت) فهو اسم علم له ولقب اذ لايوجد رجلين من ذريته لكل واحد منهما اسمه عبدالله الملقب ب(اكدكنت) ابدا وكل من يزعم ذلك فهو واهم معلوماته التاريخية لاتستقيم على ساق.* أولاد عبدالله الملقب ب(اكدكنت) هم: أمسم ينتت وأبياي وأولاد حيوت واسمه يحيى وأولاد اخطيره واولاد أخيه (إعديج)* واما امسم وينتت هما لقبان ل ( احمد ) بن عبدالله الملقب ( اكدكنت ) ابن ابدهس الخ .. مرة يطلق عليه امسم (احمد) ومرة ينتت (احمد) وهما من كلام ازير معناها الرجل التقي مجاب الدعوة.ومن ذرية امسم: الطالب أعمر الملقب ب بوداديه بن أحمد امسم أهل سيدي محمد بن بودادية وفروعهم وكان معاصرا ل سيدي محجوب من اديشف (تجكانت) (عام 1135)ه صاحب (جيش المغرب) الذي جاء به ليحارب به أبناء عمومته وكان ذلك في عهد سلطان المغرب (مولاي إسماعيل) وأهل (احاي حيوت) واسمه (يحيى الصغير) وهم أهل سيدالنافع وأهل الطالب محمود واهل الطالب الزين واهل اجاه واهل المصطف واهل أحمد جد ول محمد المختار ول أحمد امسم ( انقرضوا).* ذرية حيوت واسمه ( يحيى بن عبدالله الملقب ب اكدكنت ) ابن ابدهس الحسن ابن سيدي يحيى تنواجيو الادريسي الحسني .والعقب منه في إبنه الوحيد على المشهور والمتواتر بواجبيه واسمه (سيدي عالي) الذي هو أعقب إبنين أي بواجبيه هما : ( محم وسيدي أحمد.)* ومن ذرية : محم بن بواجبيه : اهل الطالب محمد الكبير توفي رحمه الله في أرض (قاصا أو كاصا) من بلاد مالي عن عمر ناهز ( مئة عام)وكان ذلك في حدود عام( 1170) هج تقريبا.وهي أرض لأهل (ينتت) قديما ومازالت آثارهم باقية فيها حتى الآن..* و من ذريته أهل عثمان : وابناؤه سبعة أي (عثمان) الذين بقي لهم اسم الجد علما معروفين ومشهورين به عند العامة والخاصة إلى اليوم. وهم أهل (جدو) أهل محمد فال وأهل إبراهيم وأهل أحمد سالم وأهل ببانه وأهل سيدي ول عثمان وأهل أحمد بن عثمان وأهل محمد الملقب ب( الساس ) وأولاد عبد الله توفي عثمان رحمه الله في حوز (دخلة كوكي..)* / ذرية الفقيه اعل بن الطالب محمد بن ايدابدهس.كان حيا عام (1163) هج وهو شقيق عثمان بن الطالب محمد المذكور اعلاه وأصغر منه سنا وله قصة مشهورة مع بعض رجالات تنواجيو إذ ذاك الزمن في شهادتهم ( للتحميد ) من المايمتس ونص الوثيقة (وممن شهد بذلك اعل ول الطالب محمد ول ايدبدهس عام (1163) هجريه ومما لايخفى على من له أدنى بصيرة بتاريخ هذه القبيلة الشريفة كانت اذ ذاك الزمن تنقسم الى ( ركيزتين كبيرتين ركيزة ايدابدهس وركيزة المايمتس ) وكان تحت هاتين الركيزتين حواضن كثيرة من الناس يتسمون بهما اي (ايدابدهس والمايمتس ) وحتى ابناء يوسف الكبير لقلتهم انحازوا لركيزة ايدابدهس وكان يطلق على جدهم يوسف (بيوسف بن ايدابدهس ) وكان هذا التقسيم سائدا في القبيلة قديما إلى دخول المستعمر الفرنسي البلاد عام(1904) ومن ثم تم تقسيم القبيلة لشيوخ (كنانيش) لتثبيت قدم المستعمر في البلاد.* تفصيل ذرية اعل بن الطالب محمد بن محم بن بواجبيه كان حيا في حدود عام (1163ه).له ذرية الآن في ( افيرني) وهم أهل محمد ول اعل ول الطالب محمد وهي قليلة العدد مع أبناء عمومتهم أهل عثمان وقد خرج اعل بن الطالب محمد هذا عن أبناء عمومته عام (1163 هج) تقريبا حاجا وفي الطريق التقى بالطالب مختار القلقمي وعند وصولها الى أرض ( تكانت) نزلا ضيفين عند ألامير امحمد أمير قبيلة ( اتمدك لمتونه) وطلب منهما الإستقرار معه لتعليم الناس وزوجهما من بنتيه حيث تزوج اعل بن الطالب محمد من ابنته الصغرى (عيشة) واعقب منها أولاده المعروفين الآن في (اتمدك لمتونه) بأهل الطالب محمد التنواجيويين نسبا اتمدك البيظ وطنا وتزوج الطالب مختار القلقمي بابنته الاخرى خديجة.* ويطلق على أهل الطالب محمد الأبهسي التنواجيوي نسبا واهل الطالب مختار القلقمي نسبا ب (اتمدك البيظ) تمييزا لهم عن (اتمدك لمتونه ) وهم أمة بعضها من بعض. الى يومنا هذا .. ومن حفدة الشريف الطالب مختار القلقمي الشيخ الأصولي المسند الشيخ أحمد أبو المعالي المدني أطال الله في عمره..* ومن ذرية اعل بن الطالب محمد (في تمدك لمتونه) أهل الطالب أعمر ( بوب) أهل عبداوا وأهل محمد الخليفة وأهل شئثه وأهل محمد محمود . وأهل عبد الباقي.* ومن ذرية اعل بن الطالب محمد في (تركز لبراركه مال) أهل سيدي عمار أهل عبدالفتاح وأهل سيدي ابراهيم وهم ينقسمون الى قسمين اهل سيدي عمار بن الطالب محمد (تركز لبراركه مال) اهل سيدي عمار بن الطالب محمد في اهل سيدي ابناء عبدالرزاق بن ميمي بن بابا بن بوامحمد. ومنهم الاستاذ الامام محمد بن سيدي عمار بن الطالب محمد في الامارات العربية.* ومن ذرية اعل بن الطالب محمد في (أولاد أبيري) أهل المداح ول لمرابط وأهل القاري وأهل اربيه في أولاد سيدي محم (ايدميجن)* دفن ااعل بن الطالب محمد رحمه الله في (مقبرة المجيبير كركول) مع بعض من بنيه عبدالباقي بن اعل بن الطالب محمد وعبدالله بن محمد وغيرهم. وهي مقبرة للمتونه ومزارة عظيمة فيها كثير من الصالحين..
عندما تتبعت سلاسل أهل الطالب محمد وجدتهم يرفعونها الى الطالب محم بن الطالب محمد بن محم بن بواجبيه ووجدت ايضا في نسختين وهما نسخة المختار بن حامدون الديماني عن تنواجيو ما نصه: (ومن ذرية بواجبيه أهل الطالب محم وأهل الطالب محمد) وفي نسخة ( إن ول لمانه ول سيدي امحمد التنواجيوي ما نصه من ذرية بواجبيه أهل الطالب محمد وأهل الطالب محم) ويفهم من حال النسختين أن الرابط بينهما جدهما بواجبيه أي أنهما أبناء عمومه ولكن عندما تتبعت سلاسل اهل الطالب محمد وجدت أن أهل الطالب محم بقي لهم اسم جدهم الأدنى وهو (الطالب محم) واشتهروا به لأن الطالب محمد جد اعلى بعيد كما وجدت بعض ذراري الطالب محمد بقي لهم ايضا اسم الجد الأعلى(الطالب محمد) ووجدت أيضا بعضهم الاخر بقي لهم اسم جدهم الأدنى دون الأعلى واشتهروا به مثل ( اهل عثمان ) حيث اشتهروا باسم جدهم ( عثمان ) وأهل ( الساس ) وهم اهل محمد الملقب ( الساس ) واشتهروا به وغيرهم وعلى كل حال كل من أهل الطالب محمد والطالب محم هما من ذرية ( محم ابن بواجبييه ) الشريف الابهسي والراجح عندنا أن الطالب محم من ذرية الطالب محمد مع أن (محم) هو محمد وعلى حسب القاعدة المطردة في المجتمع البيظاني ان الابن يتسمى باسم ابيه الاعلى وذلك كثير عند الناس ومطرد.* ذرية الطالب محم بن الطالب محمد وهم أهل المصطف.وأهل عبدالله وأهل محمد محمود في (الدفعه) ومنهم الاستاذ سيدي محمد بن عبدالله بن المصطف.* ومن ذرية عبد الرحمن الملقب ب(الطالب محمد الصغير) بن الطالب محمد الكبير.* ذرية الشيخ امهادي كان مقدما في الطريق التيجانية. ذريته الآن في ( انبيطات ولمزاوير ) من مشظوف وهم أهل شيخنا واهل محمد يحيى وأهل بشيري وأبناء عمهم ذرية إخوة (الشيخ اعل) .أهل سيدي عثمان ولهم (محظرة) في ترمسه.ومحظرة الطالب أحمد في لنمبيحره وأهل سيدي فال وأهل بوبكر .واهل محمد الأمين.* ومن ذرية سيدي أحمد بن بواجبيه.أهل أحمد خيار في(أهل بومالك) وهم : أهل سيدي ابراهيم واهل سيدي المختار وأهل بونا وأهل بوبالي ووالدتهم عيشه الوليه بنت المختار بن المعيوف..* أولاد ينتت ( أحمد) الملقب ب(ينتت امسم احمد) ذرية الشيخ محمد المختار(بتار) ابن احمد ابن عثمان الملقب ( عثمان شابير ) علماً في المجتمع ووالدة الشيخ بتار هي ام اسلامه بنت الطالب الصديق الظامي ابن اجمان القلقمي وهي ليست ابنته المباشرة نظرا لفارق الفترة الزمنية بينهما وهي ابنت احد احفاده القريبين منه ومن المعروف اطراداً عن المجتمع البيظاني ان الابن او البنت يتسمى باسم جده الأعلى ووالدة ابنه الكبير (جدو) هي فاطمة البتول بنت جدو بن الحبيب.
وهم : أهل جدو وفيهم أهل سيدي الأفضل وهو أخ شقيق للشيخ بتار.* أهل إبراهيم ول الشيخ*أهل سيدي ول الشيخ أندمج فيهم أهل الصغير ول الشيخ وأهل السيدي وأهل الجو في أهل سيدي ول الشيخ وأهل الكبد في (ايدكجمله) منهم الحاكم السابق في النعمه (عبد الله ول الكبد) وأهل أحمد محمد في ( انتاب أولاد الناصر) وأهل أحمد بن عثمان كانوا قديما في ( تكانت) ثم نزلوا على أهل الدين . في زمن لكنانيش.هؤلاء جمعيا من ذرية (ينتت امسم أحمد)* ومن ذرية عبدالله الملقب (اكدكنت) أولاد اخطيره وأولاد أخيه (اعديج) وصاحب القراءات سيدي عبدالله بن أبي بكر..وأهل سيدي محمد بن أبي بكر في ( ايجيجب )* وأهل أجود منهم عائلة أهل ببانه وأهل ببكر..
* واما ذرية ابياي بن عبدالله الملقب ب(اكدكنت) لم اقف عليهم وقيل انصهروا في قبائل ارض (الكبلة)
* ذرية بوامحمد ترك ثلاثة أبناء هم : بابا : وعثمان : وابوبك : ( ابوبكر )* ترك بابا : ثلاثة : أبناء وهم : عبد الله : وعبدالدايم : وميمي (محمد الأمين)* توفي بابا بن بوامحمد عام (1107هج) وكان له دور بارز في معركة (الرماة الثانية) رحمه الله..* ذرية عبدالله بن بابا بن بوامحمد : منهم : أهل الحبيب بن محمد بن عبدالله بن بابا اعقب الحبيب هذا كل من : جدو وأج وسيدي أحمد وسيدي عبدالله(أن) وسيدي امحمد وعبدالدايم ومحمد بن الحبيب و محمدبن افاه.(فاه) لقب الحبيب.السبعة من أبناء الحبيب عقبوا والثامن سيدي امحمد بن الحبيب لم يعقب على المشهور وهؤلاء جميعا يطلق عليهم أهل الحبيب.* ذرية الطالب سيدي امحمد هم : أهل امنه وأهل انباتي وأهل سيدي أحمد بابا وأهل الطالب مصطف.* ذرية عبد الدايم بن بابا.أهل الهيبة ومنهم أسرة الشيباني بن الهيبه في (كنكوصه) وهي أسرة قليلة العدد تسكن (كنكوصة الان) اعقب اب الملقب (الشيباني) بن الهيبة كل من محمد المهدي ولمانة ومحمد والشيخ احمد وهو امام مسجد وشيخ محضرة ومحمد الجيلاني له اسرة في العيون هؤلاء ابناء الشيباني واسمه (اب) وهؤلاء هم اهل الهيبة بن عبدالدايم ولهم عم مفقود اسمه (اب) الملقب بالأبيض في أرض ازواد من مالي واسرة اهل الشيباني كلهم في (كنكوصة).
* ذرية ميمي (محمدالأمين) بن بابا.أهل الطالب أحمد بن عبدالرزاق واهل سيدي محمد المختار ويطلق عليهم أهل عبدالرزاق. ومعظمهم يسكنون في قبيلة (تركز)* ذرية ابوبك بن بوامحمد.هم : أهل بيه السما وأهل أحمد بن إبراهيم وأهل هارون وأهل الطالب أعمر في أهل سيدي بن الشيخ.وأهل ببني وأهل بوناني وأهل الطالب أحمد بن محمد راره وأهل بده.واهل أحمد بن سيدي امحمد.وأهل محمد بن سيدي امحمد.وأهل السعيد وأهل اعبيدي بن جدو.وأهل الفتح في أهل(أحمد لسود) واهل الطالب اعل بن محم.(محمد)* ذرية عثمان بن بوامحمد : هم ذرية لولي بن عثمان بن بوامحمد.* وهم : أهل الشيخ أحمد واهل خياتي واهل سيدي بن جدو وأهل سيداحمدالنقي وأهل أحمد الحاج وأهل محمياي وأهل بتار.* ذرية اجبرك(البركه احمد) ترك ثلاثة أبناء : هم : أحمد الملقب ب (مايمتس)* محمد المايمتس الصغير.* يوسف الصغير(الملقب انقوش ومقليش).* ذرية أحمد(مايمتس) هم : أهل جدام وأهل الطالب شب ومنهم أهل الطالب ول حمادي في أهل سيدي ول الشيخ ولهم محظرة معروفه وهي (محظرة أحمد ول الطالب ول حمادي) في النعمه (الحوض الشرقي) واهل محمد حبيب الله في ( اجيجب) وأبناء عمهم أهل اشفاغ الخليفة في (النمجاط) مع أهل سعد ابيه.واهل شب المختار وأهل محمد الأمين في (الجلالفه) وأهل أحمد بن أعمر في (الرماظين) وأهل المقام في ايدكشلل من ايداب لحسن.. هؤلاء ذرية أحمد المايمتس..* ومن ذرية محمد المايمتس الصغير.هم : أهل الدين وأهل بابيه وأهل السلطان وأهل حوبه وأهل الطالب جوده وأهل سيدي ول أحمد وأهل الطالب أحمد بن جدام .هؤلاء ذرية محمد المايمتس الصغير.* ومن الأسر المنتسبة للمايمتس : أهل الطالب عبدالله وأهل التحميد وأهل الطالب موسى وأيضا أسر أخرى متفرقه ينتسبون للمايمتس في لعتاريس والطلابه وفي أولاد داود ( باسكنو) اهل عيسى بن اسليمان وأهل الطالب محمد بن اسليمان وأهل أعمر بن عثمان وأهل الخليفه وأهل الطلبه وأهل سيدات. وهذه الاسر بعضها قديما في أولاد داود والطلابه ولعتاريس .* ذرية يوسف الصغير. ( انقوش) هم : أهل محم بن الني اهل اج وأهل اوجه وأهل السقير وأهل اكيه وأولاد سيدي يحيى.* ذرية يوسف الكبير : وهم : أهل الداد وأهل محمد الأمين بن عبدالجبار في اهل ابراهيم بن الشيخ منهم الشيخ ابراهيم بن محمد الامين بن عبدالجبار واهل محمد الامين بن محمد بن محمد الامين بن عبدالجبار (في الشامية والنعمة) واسرة اخرى اهل محمد لقظف في اولاد بوحمد وأهل محمدباجه من ذريته أهل حرمة الله في أهل باب وأهل الهادي في أهل ابراهيم بن الشيخ وأهل الشريف مرحب في الترارزه وأهل اعلنبطالب وأهل خليل اشريف في (تجكانت) .وايداغ بريهم/ أولاد إبراهيم بن يوسف الكبير (الخضر) في (تاكنيت) وأهل الطالب احمذو وفروعهم المعروفة في (تاكاط) وأهل يوسف الغظف في تجكجه ومن ذرية ابراهيم: اهل محمد الامين بن محمد بوبكر بن سويدات في (تاكنانت) أهل كيبود هذا هو القول الراجح لكثرة الادلة وحيازتهم للنسب قديما.* وأما يرك : لم يعقب إلا بنتا واحدة وهي خديجه الملقبه ب(بوبه) ام لأهل عيسى بوبه من قبيلة (مسومه) وأهل عيسى بوبه من ذرية سيدي ببكر التائب تلميذ سيدي يحيى تنواجيو.إنتهى المراد من هذا النسب الشريف باصوله وفروعه..والله من وراء القصد.. بتصريف يسير..جمع هذا النسب بتاريخ : 20/03/1970 في نواكشوط..* مصادر هذا النسب"* / النسخ التنواجيوية القديمة المؤرخة عام (1002ه) و (1145ه)ومن عدة نسخ قديمة أخرى بحوزتي وشهادات لعلماء ومشايخ رموز وأعيان في القبيلة.* اسماؤهم التالية :1 / سيدي محمد بن عبدالرحمن بن القاسم الشريف الوداني.2 / عبدالله بن القاسم الوداني ناسبا لها.3 / ل سيدي أحمد بابا التنبكتي عام(1002هـ) صاحب كتاب / نيل الابتهاج بتطريز الديباج.4/ سيدي عبدالله بن أبي بكر التنواجيوي.ت عام (1145) هج5 / الفقيه اعل بن الطالب محمد بن ايدبدهس (الأبهسي) التنواجيوي كان حيا عام (1163) هج6 / محمد إبن امباكه التنواجيوي.7 / سيدي المختار بن عبدالدايم التنواجيوي.8 / سيدي بن المختار بن الهيبة التنواحيوي.9 / باب بن محمد المقليشي.10 / محمد الهيبة بن عبدالدايم التنواجيوي11 / عبد الدايم بن اعليبو التنواجيوي.12 / سيدي عبدالرحمن بن ازوين التنواجيوي.13 / المامون بن أحمد بن ابهاه(إبراهيم) التنواجيوي.14 / ببانه بن محمد الصغير بن ابهاه التنواجيوي.15 / محمد فال بن ببانه بن أجود التنواجيوي.16 / افاه بن الشيخ المهدي التنواجيوي.17 / إن ول لمانه ول سيدي امحمد التنواجيوي.18 / عالي بن آل محمد التنواجيوي.19 / شيخنا بن خطاري بن بابيه التنواجيوي.20 / رئيس أهل جدو ول الشيخ / السالك بن عمار التنواجيوي.21 / العالم الأصولي الفقيه والمؤرخ/ محمد المحفوظ بن محمد الأمين بن اب التنواجيوي( مفتي الإذاعة سابقا )22 / نسخة المختار بن حامد الديماني.23 / مذكرات الباحث / الجزائري الفرنسي : بول مارتي / أنساب القبائل البيظانية..* / تم نشر هذا النسب بعد أخذ موافقة: المؤلف.. والله الموفق..* الناشر : محمد عبدالله ألابهسي التنواجيوي..